شهد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازي المرحلة الرئيسية للمشروع التدريبي الذي نفذته إحدى وحدات المنطقة الشمالية العسكرية باستخدام مقلدات الرماية "المايلز". وناقش رئيس الأركان عدد من القادة والضباط المشاركين بالتدريب في أسلوب تنفيذهم للمهام والواجبات المكلفين بها في كافة التخصصات، وأشاد بالمستوى التدريبي المتميز لجميع العناصر المشاركة، مؤكدا حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الوصول بالوحدات والتشكيلات إلى أعلى مستويات الكفاءة والاستعداد القتالي العالي، وتطوير إمكاناتها وقدراتها القتالية والإدارية والفنية بما يعزز قدرتها على الوفاء بالمهام المكلفة بها لحماية انجازات الشعب المصري وصون أمنه واستقراره. ويعد التدريب باستخدام المقلدات أحد أبرز الأنشطة التي يتم خلالها استخدام أحدث الأنظمة التكنولوجية ومقلدات الرماية بالليزر لتحقيق الواقعية في التدريب وثقل المهارات الميدانية والقتالية للوحدات المنفذه للتدريب، وقياس قدرتها على تنفيذ المهام القتالية والنيرانية المكلفة بها في الوقت والمكان المحددين طوال مراحل التدريب. كما التقى الفريق محمود حجازي بعدد من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس بالكلية البحرية والدفاع الجوي، وأكد لهم أن المهمة الرئيسية للقوات المسلحة هي الدفاع عن الوطن برا وبحرا وجوا ضد كافة المخاطر والتهديدات، وما يتطلبه ذلك من بناء قوات عصرية وحديثة ترتكز على العلم والمعرفة، مشيراً إلى حرص القيادة العامة على إعداد وتأهيل الكوادر البشرية للتعامل مع أحدث النظم التكنولوجية وأساليب القتال الحديثة المرتبطة بها لتكون قادرة على حماية الوطن والدفاع عنه. وأشار رئيس الأركان للدور التاريخي والوطني لرجال القوات البحرية والدفاع الجوي، وما يقومون به من مهام لتأمين وحماية حدود مصر الساحلية وفرض السيطرة على مجالها الجوي، ومواصلة العمل نهارا وليلا بالتعاون مع باقي أفرع وتشكيلات القوات المسلحة لحماية الأمن القومي علي كافة الاتجاهات الاستراتيجية. وأدار الفريق محمود حجازي حواراً مع الطلبة وأعضاء هيئة التدريس الكلية البحرية والدفاع الجوي استمع فيه لأرائهم واستفساراتهم وناقشهم في كل ما يدور بأذهانهم في مختلف المجالات وأوصاهم بالمحافظة على الانضباط العسكري والحفاظ على الأسلحة والمعدات وصيانتها بشكل دوري لتظل قواتنا المسلحة على أعلى درجات الكفاءة القتالية، وأن يستفيدوا من خبرات وتجارب القادة السابقين وما حققوه من بطولات تذخر بها العسكرية المصرية، وأن يكونوا امتدادا لمسيرة عطائهم وتضحياتهم ليظلوا قدوة لشباب مصر في الانضباط والالتزام والعمل الجاد والتفاني في أداء المهام والواجبات المكلفين بها. وأشاد بما لمسه من الفهم الواعي العميق والإدراك الصحيح للضباط والطلبة لكل ما يدور في الأوضاع الداخلية والخارجية من متغيرات وتداعياتها على أمن واستقرار المنطقة، وأكد على ما يتطلبه ذلك من الحفاظ على اليقظة الكاملة وعدم الاسترخاء والمحافظة على الاستعداد القتالي العالي للقوات المسلحة والتدريب المستمر على كافة المهام المحتملة. حضر اللقاء قادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار قادة القوات المسلحة.