ألهمت ألحانه أجيالا، وأمتزج عوده مع كلمات نجم لتخلق ثنائي مهد الطريق أمام كل الثورات، فكان صوتهما أقوى من رصاص كل الأنظمة.. حلما معا بحرية لم يروها، ولكنها أصبحت راية للثوار على مر العصور. ولد الشيخ محمد أحمد عيسى والذي كان يعرف باسم "الشيخ إمام" في 2 يوليو 1918 في قرية أبو نمرس بمحافظة الجيزة، وأصيب بالرمد الحبيبي وفقد بصره في طفولته وقضاها في حفظ القرآن الكريم. بدأ الشيخ إمام يفكر في التلحين على يد كامل الحمصاني، وحينها ظهرت مشاركة الثنائيه لـ أحمد فؤاد نجم دامت سنوات طويلة، خاصة بعد أغنية " أنا أتوب عن حبك أنا" و "عشق الصبايا" و "ساعة العصاري".  وظهر انقلابه على السلطة بعد هزيمة حرب يونيو1967 في أغاني كانت تبرء المسؤلين عن الهزيمة خاصة بعد أغنية "الست جيهان" ،حتى تم القبض عليه وحكم عليه بالمؤبد فكان بذلك أول شيخ سجين بسبب الغناء في تاريخ الثقافة العربية .  كان الشيخ امام وأحمد فؤاد نجم حناجير مسجونة ظنت السلطة انها اقتصت منه، حتى اغتيال السادات حينها خرج الشاعر والمغني، سافر إمام حينها إلى بلاد يستطيع أن يحي حفلات فيها ثم عاد أخيراً ليموت في غرفته في حي الغورية 7يونيو 1995 .  عادت أغاني الشيخ إمام تبعث الأمل من جديد بتجدد الثورات لتبزر غضب وفرحة الجماهير المصرية الثائرة في 25 يناير 2011 في أغاني مثل: اتجمعوا العشاق في سجن القلعة، والشمس غنوة من الزنازن طالعة، واتجمعوا العشاق بالزنزانة، مهما يزيد الفجر بالسجانة، اتجمعوا والعشق نار في الدم، والمخبرين خارجين كلاب سعرانة، مصر النهار يطلقنا في الميادين .  من أشهر أعماله كانت "شرقت يانسكون بابا، مصر يامًه يابهية، جيفارا مات، يا بلح أبريم، بقرة حاحا، شد قصورك، وكانت أغنية "الحمدالله" هي الأشهر أيام نكسة يونيو وفيها "أغنية صباح الخير على الورد الي فتح في جناين مصر.