يبدو أن "عين الحسود" أصابت مسلسل، "الدخول في الممنوع"، إذ تعرض العمل لكثير من التأجيلات، وفي كل مرة يكون السبب مختلفًا.
على الرغم من عدم اكتمال التصوير لكن منتج المسلسل قرر عرضه خلال شهر يناير المقبل، والعمل يتناول الأحداث السياسية التي سبقت ثورة 25 يناير، ودور الجمعيات الأهلية غير القانونية في إفساد المجتمع، وهو من بطولة أحمد فلوكس، إيمان العاصي، بشرى، سوسن بدر، عزت أبو عوف، أمينة، محمد سليمان، نورهان وإخراج محمد النجار، التقينا فريق عمل المسلسل، في أحد البلاتوهات، بمدينة الإنتاج الإعلامى، ليكشف أسرار وخبايا العمل..
في البداية.. التقينا منتج ومؤلف العمل، محمد الباسوسى، داخل غرفة المونتاج وقال: "الدخول في الممنوع"، له طابع خاص عن بقية الأعمال الدرامية الأخرى، ولم أتحدث كثيرًا في التفاصيل، أو ما يميز هذا العمل عن غيره، لأنني أؤمن بأن المشاهد هو الحكم، أما عن التصوير، فكان ما بين مدينة الإنتاج، وبعض القصور التي لم يسبق التصوير داخلها، وهذا ما حرص عليه المخرج محمد النجار، في إبراز أماكن جديدة لم يتم التصوير بها من قبل، ونحن الآن في إجازة قصيرة، وسوف نعود لتصوير بقية المشاهد بعد عيد الأضحى المبارك، فلم يتبق لنا سوى مشاهد خارجية قليلة". "عين الحسود"
وعن أسباب تأجيل عرض المسلسل أكثر من مرة يقول "الباسوسى": "بسبب أسباب لا إرادة لنا فيها، اتخذت قرار تأجيل المسلسل بسبب ازدحام موسم شهر رمضان بالأعمال الدرامية، وقد أيدتني مدينة الإنتاج لأسباب تسويقية، وضمان نسبة مشاهدته، أما بعد ذلك فقد اضطريت لوقف التصوير أكثر من مرة لأسباب ضرورية أولها ارتفاع درجة الحرارة الذي أجبرنا على توقف تصوير المشاهد الخارجية، ثم بعد ذلك سفر أحمد فلوكس إلى دبي ليأتي بعده مرض الفنان عزت أبو عوف، كذلك مفاجأة حمل أمينة التي لم تستطع استكمال تصوير بقيه مشاهدها لحالتها الصحية، كل هذه الأسباب جعلتنا نؤجل التصوير، وأقول "إن عين الحسود أصابت مسلسل الدخول في الممنوع" .
"إطار اجتماعى"

أحداث المسلسل تتطرق إلى السياسة، لكن بمنظور اجتماعي، بحسب تأكيد مؤلف العمل، قائلا: "الدخول في الممنوع" يناقش أخطر قضايا المجتمع، وهى تحويل الجمعيات الأهلية غير القانونية لإفساد السياسة، وهذه القضية لم يتطرق لها أي عمل فني من قبل، باستثناء مسلسل "العنكبوت" الذي قمت بكتابته وتم عرضه عام 2008، وأعتبر "الدخول في الممنوع" تكمله لقصة هذا المسلسل خاصة أن المسلسلين لعمرو عبد السميع، فأحرص دائمًا على رصد كل ما يحدث في المجتمع، وأؤمن جيدًا بقصة المسلسل لأنني أعتبر قضية الجمعيات الأهلية غير القانونية تمثل مركز تجسس صريح جدا.
"الدخول في الممنوع" يناقش الأحداث في الفترة ما بين 2005 حتى 2011، أي قبل اندلاع ثورة يناير، وتنتهي أحداث المسلسل بحادثة حرق كنيسة القديسين بالإسكندرية، والحديث ما زال للمؤلف، ولا أنكر أن هناك احتمال لتقديم جزء ثاني من المسلسل.
"صراع سياسى"
تدور أحداث المسلسل في إطار اجتماعي حول صراع بين عائلتين، فيجسد أحمد فلوكس شخصية "سيف هريدى" شاعر يكتب روايات، ومن الشباب الذي كان لديه طموح وأمل في التغير، ولذلك حرص على إنشاء جمعية أهلية أعتقد أنه من خلالها سيساهم في تغير المجتمع، وتهدف شخصيته إلى إلقاء الضوء على الشباب الذين وقعوا في فخ الأعداء، أما بشرى تقدم شخصية بنت تدعى "ملك" الفتاة العائدة من أمريكا بعد غياب دام لعشر سنوات تتولى التحرك في المجتمع وتقع في حب "سيف هريدى" الذي تختلف معتقداته السياسية عن شقيقه "بهي الدين" رجل الأعمال المرتبط بالسياسة والسياسيين والذي يقدمه عزت أبو عوف، ويتدخل ويمنع اكتمال قصة الحب بينهما، أما "رفيف" شقيقتهما الثالثة وتقدمها إيمان العاصي، التي ترى هذه الشخصية بمثابة نقلة نوعية في الأدوار التي قدمتها، وهى شخصية مجنونة تعانى من حالة وسواس قهري دائم، ولديها اضطرابات نفسية تجبرها على تصرفات معينة من ضمنها الرغبة في امتلاك إيه شئ مع غيرها لدرجة أنها تتزوج من حبيب شقيقتها ملك فور سفرها إلى الخارج لمجرد أن شقيقتها كانت تحبه وترغب في الزواج منه، ويقوم بشخصيته محمد سليمان وشقيقته سوسن بدر في دور تهاني امرأة تفقد ابنها بعد ما خطفه زوجها وهرب به إلى الخارج لتعتقد أن ملك هى التي وراء ذلك وتظل طوال أحداث المسلسل تبحث عن ابنها الوحيد .
"أمينة الريفية"
أخيرًا.. المطربة الشعبية أمينة التي لم تنته بعد من استكمال تصوير مشاهدها المتبقية نظرًا لحملها والإرهاق الشديد الذي تعرضت له في أثناء التصوير فهي تجسد من خلال أحداث المسلسل شخصية "سناء بيومى" الفتاة الريفية، وصديقة سيف هريدى منذ الطفولة في بلد" شنتنا الحجر" في بركة السبع وتسافر معه إلى القاهرة وتساعده في أعمال الجمعية وتقع في حبه ولكنه لا يعتبرها سوى صديقة طفولة، وتقول "أمينة": "أن أكثر ما جذبها للعمل الحبكة الدرامية، ويتناول عديد من المشاكل الشائكة على الساحة السياسية والاجتماعية"، وأضافت أن شخصيتها التي تقدمها تراها شخصية مختلفة، وجديدة تماما عن الشخصيات التي قدمتها من قبل، وتعتبرها بمثابة مفاجأة للجمهور .
"أمينة" تضيف: "أجسد شخصية "سناء بيومي"،وتميل الشخصية للطابع الكوميدي ، ودون مبالغة في الكلام قد بذلت كل ما في وسعى لكي أظهر من خلال العمل بشكل مميز ومختلف لأننى أحرص في الفترة المقبلة على التنوع في الأدوار والشخصيات التي سأقدمها حتى لا أنحصر في أدوار معينة، ويمل المشاهد من رؤيتي على الشاشة فأنا لم أتمنى سوى تقديم أعمال سينمائية وتليفزيونية تضيف إلىّ وتثبت موهبتي في التمثيل"، أما حسام داغر أنضم مؤخرا لفريق عمل المسلسل، ويجسد من خلاله شخصية "حاتم " شقيق إيمان العاصي.