قال المهندس حمدي متولي، مدير عام خطوط الكهرباء بالشرقية والعاشر من رمضان، إن زرع برجين جديدين مكان اللذين تحطما بعزبة "الشبكات" مركز الزقازيق، نتيجة انفجار 3 عبوات ناسفة ثبتها مجهولون في قواعد أحدهما، سوف يستغرق 3 أيام وتتجاوز تكلفته مليون جنيه . وأضاف متولي، أن البرجين المستهدفين جهد 66 كيلوفولت، ويربطان بين محطتي القنايات وههيا، وأحدهما برج مزدوج والآخر فردي، وأنه تم تفجير أحدهما فسقط وتبعه البرج السابق له، وانقطع التيار عن عدد من القرى والعزب . وأوضح، أن العبوات الناسفة المستخدمة في التفجير كانت تحتوي على مواد شديدة الانفجار، حيث فجرت البرج وأسقطته والآخر، رغم تثبيتهما ولحامهما في قواعدهما الخرسانية . وأشار، إلى إنه تم تشكيل فريق عمل من المهندسين والفنيين والانتقال لموقع التفجير لإصلاح المغذيات والوصلات الكهربائية التي تمزقت وتلفت نتيجة سقوط البرجين عليها، وذلك لتوصيل التيار الكهربائي للقرى المضارة عن طريق خطوط بديلة، لحين زرع البرجين الجديدين، مشيرة إلى أنه سيتم توصيل الكهرباء لكافة القرى والعزب التي انقطع عنها التيار خلال 6 ساعات . وكان اللواء سامح الكيلاني مدير أمن الشرقية، بلاغا من أهالي عزبة الشبكات التابعة لقرية كفر الحمام بمركز الزقازيق، بسماع دوي انفجار وسط الأراضي الزراعية . وانتقل على الفور خبراء المفرقعات وقوات الحماية المدنية بإشراف مديرها العميد أحمد الشوادفي، وتم فرض طوق أمني حول موقع البلاغ، وكشفت المعاينة، سقوط برجي كهرباء للضغط العالي رقمي 26 و27، وذلك نتيجة قيام مجهولين بتثبيت 4 عبوات ناسفة بقواعد البرج الثاني، وانفجرت 3 منها وتم إبطال مفعول الرابعة وتشتيتها بمدفع المياه، وتم تمشيط المنطقة المحيطة ولم يعثر على أي أجسام غريبة أو عبوات أخرى. ونتج عن الحادث الإرهابي تدمير برجي الكهرباء بالكامل، وإتلاف المغذيات والوصلات الكهربائية بالخطوط المارة وسط الزراعات، وانقطاع الكهرباء عن قرى مشتول القاضي والمسلمية وبيشة قايد والعزب التابعة لها. وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، والذي قرر تكثيف التحريات لتحديد الجناة وسرعة ضبطهم، وتشكيل لجنة لتحديد حجم الخسائر وقيمتها المادية .