على الرغم من مشاركتها في عديد من الأعمال الدرامية، إلا أن مسرحية "بابا جاب موز"، تعتبر انطلاقتها الأولى نحو النجومية، إنها الفنانة الشابة مى عمر، التى تعتبر المسرح "وش السعد" عليها، لأنه أبرز مواهبها، وقدمها للجمهور.
في البداية، تقول مى عمر: "تجربة "بابا جاب موز" كانت مميزة ومختلفة، رشحني لها د. أشرف زكى، منذ عام تقريبًا، وكانت ثقته في كبيرة، لأنه أسند لي دورا كبيرا، ومحوريًا، ويحتوى على عدد من الاستعراضات الغنائية، وهو أمر لم أقدمه من قبل في حياتي، وكنت أحلم بعمل ذلك رغم صعوبته واحتياجه إلى تركيز كبير، كما استمتعت بالعمل مع كافة الممثلين المشاركين بالعرض، وأبرزهم طلعت زكريا ورانيا فريد شوقى وإدوارد، واستفدت كثيرا من تجربة المسرح، وأضافت لي كممثلة، فهي فادتني في كيفية الوقوف على المسرح ومواجهة الجمهور دون الشعور بالخوف أو القلق، وسرعة التصرف في المواقف الغريبة أو تصحيح الخطأ، واعتبر وقوفي على خشبة المسرح بمثابة التحاقي بمدرسة لتعليم التمثيل".
كيف تدربتِ على الاستعراضات الغنائية؟
تدربت على مدار ثلاثة شهور متواصلة بشكل يومي، لدرجة كنت أذهب في الإجازات الخاصة بفريق عمل المسرحية للتدريب على الدور، وكنت مهتمة بتطوير نفسي، وأقدم الدور بشكل لائق خصوصاً أنني كنت الوحيدة من كافة أبطال المسرحية التي أقف على خشبة المسرح لأول مرة، وهذا جعلني أشعر بإرهاق شديد في البداية، ولكنني كنت سعيدة أن أقدم شيئًا كنت أتمناه.
معنى ذلك أنك تنوين تكرار التجربة؟
بالتأكيد.. أتمنى أن أعمل على خشبة المسرح مرات أخرى، ولكن حتى الآن لم يعرض علىّ عملا مسرحيًا جديدًا، لأننا انتهينا من مسرحية "بابا جاب موز" مؤخراً، وكان آخر عرض لها في عيد الأضحى الماضي، فالمسرح له مذاقه الخاص بالنسبة لأي فنان، ويكفي أنك تستقبل ردود أفعال الجمهور بشكل مباشر، وفي نفس اللحظة التي تمثل فيها، وهذا لا يتوافر في السينما أو التليفزيون.
هل هناك مشاريع فنية جديدة تحضرين لها؟
عرض على عمل درامي لرمضان المقبل، ولكن حتى الآن لم أوقع التعاقد الخاص به، لذلك لا أريد الخوض في تفاصيله، ولكنني أعتبره خطوة مهمة في مشواري الفني، حالة مشاركتي به، لأنني أجسد من خلاله شخصية مختلفة، عما قدمته من قبل، وهذا العمل الوحيد الذي أستعد له حالياً .
البعض يردد أن دخولك الفن جاء عن طريق زوجك المخرج محمد سامي.. فهل تغضبين من ذلك؟
لا، فلا أشغل تفكيري بأي شيء سوى أنني أريد أن أقدم أعمالا فنية جيدة تحقق لي خطوات مهمة في بداية مشواري الفني، كما أنه من الطبيعي أن زوجي يساعدني خصوصًا في خطواتي الأولى، كما أننى لم أمثل معه سوى في مسلسلين فقط، وبعد ذلك اشتركت في أعمال بعيدة عنه، وكان أخرها مسلسل "حالة عشق" مع مي عز الدين، والذي عرض رمضان الماضي، وكان الأمر يدعوني للاندهاش لو كنت أشاركه في أي عمل فني يقدمه، ولكن هذا لم يحدث بل إن محمد سامي حريص جدا على عمله، ولا يدخل فيه المجاملات، بل إنه إذا وجد الدور المناسب لي يرشحني، و إذا لم يكن لدى دور في العمل لم يفرضني عليه.
هل يدعمك في خطواتك الحالية ؟
محمد سامي هو ما شجعني على دخول مجال التمثيل، فمنذ أن كنت في الجامعة كنت أحلم بالتمثيل، ولكنني كنت أرى أنها خطوة صعب أن تتحقق، لذلك ابتعدت عنها وعملت في مجال آخر لفترة، ولكنني وجدت أن الفكرة لم تنته بالنسبة لي، وعندما شعر زوجي بذلك قرر أن يدعمني ويجعلني أخوض تجربتي الأولى من خلال مسلسل "حكاية حياة"، ودائما أعترف بأنه صاحب الفضل عليّ، ويساعدني حتى الآن في اختياراتي وأستشيره فيما يعرض عليّ، لأنه أكثر منى خبرة، ولكنه لم يفرض على شيئًا معين، بل أنه يترك لي القرار النهائي، وهذا أكثر ما يميزه، لأنه يعلم جيداً أنني يجب أن أتعلم من تجاربي، ويجب أن أقتنع بكل شيء أقدمه.
كيف تقيمين فيلم "أهواك" من إخراج محمد سامي؟
أعجبت كثيراً بفكرته، كما أن تامر حسنى قدم الشخصية بطريقة أكثر من رائعة، فهناك نضوج واضح في تمثيله، وكذلك غادة عادل التي قدمت دورا متميزا، وظهرت بشكل مختلف تماما، وكانت جرأة منها أنها تقدم دور أم لشابة، ولكنها لم تخف من ذلك بل إنها واثقة من أدواتها الفنية واستطاعت أن تثبت قدرتها على تقديم كافة الأدوار، وكافة الأشكال دون تردد، وهذا من الصعب أن يتوافر في أي فنانة أخرى، أيضا الفنان محمود حميدة الذي قدم دورا مختلفا، وأرى أن وجوده أضاف إلى العمل كثيرًا.
هل لديك خطوط حمراء في نوعية الأدوار التي تجسدينها؟
أتمنى أن أجسد كافة الأدوار، ولكنني أعترض على المشاهد الجريئة وليست الأدوار الجريئة، بمعنى أنني في العام الماضي خلال مسلسل "حالة عشق" جسدت دور فتاة ليل، وفي نفس الوقت العمل لم يضم مشهدا واحدا خادشا للحياء، وهذا ما أقصده في نوعية الأدوار الجريئة، كما أنني أرى أن هناك أعمال معينة لا تناسبني مثل الأفلام الشعبية والتي تعتمد على الاستعانة بالأغاني والراقصات لجذب فئة معينة من الجمهور، وقد عرض على عديد من الأفلام السينمائية في الفترة الماضية ولكنني اعتذرت عنها، لأنني شعرت أنها لا تتناسب معي، رغم أنني أحلم بالمشاركة في السينما، ولكنني لا أريد أن أتسرع في الخطوة.
ومَن هم الفنانين الذين تتمنين العمل معهم؟
أتمنى العمل مع الزعيم عادل إمام، ففخر لأي فنان أن يحتوى رصيده الفني على عمل معه، كذلك يحيي الفخرانى، ومن الفنانات أحلم بالوقوف أمام يسرا، أما من جيل الشباب فأتمنى التعاون مع أحمد السقا وأحمد حلمي، وكريم عبد العزيز وتامر حسنى ومن منة شلبي وغادة عادل وهند صبري ومنى زكى.