كشف العائدون من ليبيا عبر تونس جواً أن ميليشيات فجر ليبيا التابعة لجماعة الإخوان المسلمين تحتجز الشباب المصريين وتعرض عليهم الانضمام إليهم والخروج في المواجهات العسكرية بصحبتهم مقابل التمتع بالإقامة والإغداق عليهم بالمال . وأضاف العائدون عقب عودتهم من ليبيا علي رحلات مصر للطيران أمس الخميس من مطار جربا التونسي إلي مطار القاهرة في لقاء مع "بوابة أخبار اليوم" أن ميليشيات فجر ليبيا أغلقت الطرق المؤدية إلي رأس جدير مما يضطرهم إلي أن يسلكوا طرقا أخري وسط الجبال. وقال أحمد الدسوقي من محافظة كفر الشيخ كنت مقيم بمنطقة جادو التي يسيطر عليها جماعة "فجر ليبيا " مشيرا إلي أنه إنه احتجز أثناء توجهه إلي رأس جدير واستوقفته ميليشيات فجر ليبيا وعرضت عليه الانضمام إليهم مقابل المال وبعد مناقشته ورفضه قائلا لقد جئت ليبيا للعمل ولا علاقة لي بالسياسة وأنقذه احد الليبيين بعد ليلة من الاحتجاز في مبني مجهول. وقال محمد العربي إن حياة المصريين هناك مهددة طوال الوقت حيث تداهم الميليشيات منازل المصريين وتسلب أموالهم وتقتادهم للعمل دون مقابل وإذا اعترض المصري يطلق عليه النار . وأضاف علي حسين أن لولا الليبيين التابعين لبلدتي الزنتان والركبان هناك لقتل أعداد كبيرة من المصريين في ليبيا حيث يحتمي بهم المصريين هناك من بطش الميلشيات المتطرفة. واستطرد حسن قائلا أن أحد الليبيين التابعين لفجر ليبيا يدعي "عمر بوحة" يقتل كل من يستوقفه من المصريين بدافع عداء غير طبيعي لمصر . وقال محمود سيد لكي ننتقل من منطقة "جادو" إلي رأس جدير ندفع كل اموالنا لحرس بوابة وهم تابعين لفجر ليبيا حيث تسيطر الميليشيات علي البوابة ،وقال إن احد الحرس طلب منه 50 دينار لختم الجواز و150 دينار آخرين تقطع مسافة حوالي حوالي كيلو من البوابة الليبية الحدودية مع تونس وقاموا بسلب الهواتف المحمولة والتزمنا بمطالبهم حتى نخرج من بين أيديهم سالمين إلي تونس. وأضاف سيد علي من محافظة سوهاج إن مجرد مرورنا إلي تونس يتسلمنا المندوب المصري ويتم ختم الجواز لإثبات الخروج وركبنا الأتوبيسات حوالي ساعتين في طريقنا إلي مطار جربا ،وقال إن عبورك إلي الأراضي التونسية فقط هو ما يشعرك بالأمان . وقال خالد عبدالعال إن أحد أصدقائه خدم بالجيش المصري تم تهديده بالسلاح للانضمام إلي ميليشيات فجر ليبيا واستعانوا به في تنظيف احد الدبابات بالجاز. وأوضح أحد العائدين ان ميليشيات فجر ليبيا تخشي من الخطوة التي أقدمت عليها مصر نحو إجلاء رعاياها من ليبيا وتتخوف من الخطوة التالية التي قد تقدم عليها مصر من ضرب معاقلهم بالطائرات. وأكد وائل سعيد أن الليبيين التابعين لفجر ليبيا يتعاطون المخدرات ويشربون الخمور ثم يرتادون المساجد قائلين هذا شيء وهذا شيء أخر وقال إن أخلاقهم بربرية وحشية مع المصريين المقيمين في ليبيا خاصة المنطقة الغربية التي تسيطر عليها ميليشياتهم. من ناحية أخرى أوضح مصدر مسئول بمصر للطيران أن مطار القاهرة استقبل رحلتين من مطار جرباً التونسي أحدهما عليه 261 راكبا والأخرى عليها 253 مصرياً مصرياً من الراغبين في العودة إلى ارض الوطن. ليصل إجمالي المصريين الذين وصلو إلى مطار القاهرة 3600 مواطنا مصريا على متن 14 رحلة جوية.  وتجري متابعة مستمرة مع وزارة الخارجية لأعداد المصريين على الحدود الليبية التونسية والتي تقوم بدورها بالتنسيق مع وزارة الطيران لتشغيل رحلات جوية تناسب أعداد الراغبين في العودة.