عرف الفنان الراحل حاتم ذو الفقار بحرصه على فعل العمل الخيري، حيث قام بإنشاء مسجد بمسقط رأسه في قرية ساحل الجوابر، بالإضافة إلى مستودع للبوتاجاز ومحطة وقود لخدمة الأهالي، كما تم تسمية كوبري القرية باسم "كوبري نورا" نسبة إلى زوجته السابقة الفنانة المعتزلة "نورا".

تمر الذكرى الخامسة على رحيل الفنان حاتم ذو الفقار، الذي توفى في 15 فبراير2011، وحيدا داخل منزله بالقاهرة على الرغم من زواجه 3 مرات.
ولد حاتم محمد محمود راضي، في عام 1952، بقرية ساحل الجوابر بمركز الشهداء في محافظة المنوفية، وعاش مع أسرته بمنطقة العباسية بالقاهرة، وهو الشقيق الأوسط بين الأخ الأكبر المهندس ماهر راضي والشقيقة الصغرى الدكتورة "أنوار"، وحصل علي لقب "ذو الفقار" من الفنان الراحل صلاح ذو الفقار، الذي كان يجاوره في السكن بمنطقة العباسية.
ترك حاتم الدراسة في الكلية الحربية بعد عامين من الدراسة بها من أجل الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية الذي حصل به على بكالوريوس من قسم التمثيل والإخراج، وكان ينتمي لإحدى العائلات العريقة والثرية، وكان والده يعمل بالهندسة.
بدأ مشواره الفني من خلال المسرح القومي الذي قدم به العديد من العروض المسرحية، إلا أنه قدم استقالته عام 1986 للفنانة سميحة أيوب مديرة المسرح القومي - آنذاك - احتجاجا علي استدعائه للمشاركة في عرض مسرحية "السبنسة" عند إعادة عرضها، في وقت انهماكه وانشغاله ببروفات مسرحية أخري بمسرح القطاع الخاص.
قدم حاتم ذو الفقار ما يقرب من 89 عملا فنيا، ما بين السينما والدراما والسهرات التليفزيونية، وقد اشتهر بأداء دور الشر والنصب والاحتيال والعاشق المخادع على الشاشة.
من أبرز أعماله السينمائية التي شارك بها "العمر لحظة" و"حكمت المحكمة" و "الغول" و"عنتر شايل سيفه" و"المدبح" و"بيت القاضي" و"بنات في الخارج"و"التخشيبة" و"سري للغاية" و"قبل الوداع" و"عشرة علي عشرة"، وفي الدراما والسهرات التلفزيونية شارك في عدد من الأعمال التلفزيونية المتميزة منها "بصمة في الظلام" و"دموع القمر" و"الرجل والطريق" و"فلاح في بلاط صاحبة الجلالة" و"نساء في الغربة" و"دقات الساعة"، والسهرات منها: "بلاغ ويوميات مخرج إعلانات"و "نداء الورد" و"المصير المحتوم" و"مسألة شرف" و"الأرملة".
كانت هناك تجربة سيئة في تاريخه الفني، حيث أمضى فترة من حياته في السجن بتهمة تعاطي المخدرات، وهو الأمر الذي تسبب في طلاقه من زوجته الثانية الفنانة المعتزلة نورا، وتزوج 3 مرات، الأولى من كريمة إبراهيم الوردانى، والثالثة كانت من خارج الوسط الفني.
تعرض "حاتم" في المرحلة الأخيرة من عمره لعدد من الأزمات الصحية خاصة عقب إصابته في حادث سيارة ترتب عليه عملية تغيير مفصل في أحد ساقيه، مما أثر في قدرته علي الحركة وابتعاده عن الأضواء، وفي يوم 15 فبراير عام 2011، رحل عن عالمنا حاتم ذو الفقار داخل منزله بالقاهرة، حيث كان يعيش وحيداً دون زوجة أو أولاد علي الرغم من زواجه ثلاث مرات، وقد تم دفنه في مسقط رأسه بمحافظة المنوفية.
شهد عزاء الفنان الراحل الذي أقيم في مسجد أبوبكر الصديق بمساكن شيراتون المطار، حضور 3 فقط من الفنانين هم أشرف عبد الغفور ومحمد أبو داوود وحمدي شرف الدين.