طبعة رابعة لكتاب عمره ٧٦ عامًا

تدرج التطور الاقتصادى فى مصر من الحملة الفرنسية إلى 1952

طبعة رابعة لكتاب عمره ٧٦ عامًا
طبعة رابعة لكتاب عمره ٧٦ عامًا

شهدت الفترة من 1850 إلى 1880 افتتاح عدة خطوط سكك حديدية فى مصر من بينها مد خط حديدى من الإسكندرية إلى القاهرة إثر تعاقد حكومة عباس الأول مع "جورج ستيفنسون" لتقديم خط هو الأول من نوعه فى الشرق الأوسط. جاء ذلك فى كتاب بعنوان "التطوير الاقتصادى فى مصر" نُشر عام 1948، من تأليف دكتور راشد البراوى والسفير الدكتور محمد حمزة عليش مدرس إدارة الأعمال بكلية التجارة بجامعة فؤاد الأول.


يتناول الكتاب تدرج التطور الاقتصادى قبيل الحملة الفرنسية ثم نتائجها، مرورًا بعصر التقييد والاحتكار، ثم عصر الحرية الاقتصادية والإصلاح (1850 - 1880) مستعرضًا جوانب التطور فى الزراعة والصناعة والمواصلات والتجارة.


 وينتقل الكتاب إلى الحديث عن عصر سيادة التخصص الاقتصادى (1882 - 1914)، ثم آثار الحرب العالمية الأولى على مصر حتى الكساد الكبير (1914 - 1930)، والدور القوى للحركة العمالية وتنظيم العمل، وأخيرًا آثار الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945).


 وأوصى الكتاب فى ختامه بضرورة القضاء على الإقطاع الزراعى لإصلاح نظام الملكية بين المصريين (وهو ما حدث بعدها)، كما أوصى بتشجيع إنشاء جمعيات التسليف الزراعى، وتخفيف الإيجارات الزراعية لما له من أثر فورى مباشر على زيادة المساحة المنزرعة وإنتاجية المحصول.


 ومحمد حمزة عليش حصل على الماجستير فى علوم التجارة من جامعة مانشستر عام 1939 ويعد كتابه الماثل من أهم المراجع فى تاريخ الاقتصاد المصرى منذ الحملة الفرنسية على مصر إلى عام 1952، والكتاب استعانت به اليونسكو فى دراسة أعدتها عن التاريخ الاقتصادى لأفريقيا.


عمل "عليش" فى جامعة فؤاد الأول ثم عين بالخارجية وتقلد مناصب رفيعة فى واشنطن وجنيف ووزير مفوض (قنصل عام) فى فرانكفورت.