البكاء خلال الاستحمام.. فوائد أبرزها التخلص من المشاعر المكبوتة

صورة أرشفية
صورة أرشفية

كشف متخصصون في علم النفس حيلة "غريبة"، خلال الاستحمام لـ تخفيف التوتر، وفقا لإخصائية علم النفس السريري وعلم النفس العصبي الدكتورة أمبر جونستون، وفقا لإخصائية علم النفس السريري وعلم النفس العصبي الدكتورة أمبر جونستون.

وتطرقت الدكتورة جونستون إلى فوائد البكاء خلال الاستحمام، مؤكدة: "البكاء أثناء الاستحمام مفيد للعقل والجسم، كما أن الاستحمام بالماء الساخن بجانب البكاء له أهمية كبيرة فى التخلص من التوتر فى الجسم والعقل".

اقرأ أيضا|لممارسي اليوجا.. نصائح غذائية لأقصى استفادة من تمارين اليوجا 

وأضافت الدكتورة جونستون: "يصبح الجسم في حالة استرخاء، كما أنه يمكن الاعتماد إلى على كمية من الماء البارد بعد البكاء ما يساعد في تنشيط الجسم ، وجعله متأهب لمواصلة أنشطة اليوم".

تابعت: "البكاء هو وسيلة طبيعية لتخليص أجسادنا من مشاعرنا المكبوتة وتهدئة أنفسنا، لكننا لا نشعر دائما بالراحة عند ذرف الدموع عندما نحتاج إلى ذلك، وقد نشعر أن دموعنا غير مناسبة، أو محرجة، أو علامة ضعف، ويعتمد هذا غالبا على الرسائل التي استوعبناها مع تقدمنا في السن، أو توقعات المجتمع من حولنا، وهذا يمكن أن يقودنا إلى إيجاد لحظة خاصة نشعر فيها أنه يمكننا التواصل مع عواطفنا والسماح لدموعنا بالتدفق".

التخلص من التوتر

وأوضحت جونستون: البكاء له فوائده أيضا، ويمكن للدموع نفسها أن تعمل على التخلص من الكثير من هرمون التوتر (الكورتيزول) أو السموم الإضافية. ومن خلال التخلص من الكورتيزول من نظام الجسم، يرتبط البكاء بتنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي (أو استجابة الاسترخاء)، وهو عكس استجابة القتال أو الهروب، وبالتالي فهو ترياق طبيعي لحالة التوتر المتزايد".


وتابعت قائلة إن البكاء "يطلق الإندورفين الطبيعي الذي يمكن أن يحسن المزاج أو يعمل كمسكن طبيعي للألم، كما يؤدي إلى شعور أكبر بالاسترخاء (أو ربما النعاس) بعد البكاء الجيد"، وفقا لـ ميرور.

اختبار للمشاعر

فيما قالت المستشارة جورجينا ستورمر المشاركة في البحث: "نختبر جميع أنواع المشاعر طوال اليوم. وغالبا ما نحتاج إلى استكشاف هذه المشاعر أو التعبير عنها. والبكاء هو وسيلة طبيعية لتخليص أجسادنا من مشاعرنا المكبوتة وتهدئة أنفسنا، 

وتقول جورجينا: "عندما نكون في الحمام، فهي فرصة للابتعاد عن عوامل تشتيت انتباه الحياة اليومية. في عالم نتواصل فيه على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وقد يكون الاستحمام أحد الأماكن القليلة التي نكون فيها مع أنفسنا فقط. ويمكن أن يساعدنا هذا الشعور بالخصوصية والاتصال على الشعور بالراحة للتواصل مع عواطفنا".