واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي مسلسل استهدافه للمستشفيات التابعة لجمعية العودة الصحية والمجتمعية في قطاع غزة، وذلك ضمن حربه الشاملة على الفلسطينيين في غزة.
وعلى مدار 265 يومًا من الحرب على قطاع غزة، أخرج الاحتلال الإسرائيلي 33 مستشفى عن الخدمة في غزة إلى جانب 64 مركزًا صحيًا، وفق إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
ومن بين المستشفيات التي استهدفها جيش الاحتلال تلك التي تتبع جمعية العودة الصحية في قطاع غزة.
اقرأ أيضًا| الأسير معتصم رداد.. «شهيد مع وقف التنفيذ» في سجون الاحتلال
خامس مستشفى مدمر
وقال بيان صحفي صادر عن جمعية العودة الصحية والمجتمعية إن الصور الجوية والبيانات المتواترة من محافظة رفح أظهرت بأن الاحتلال الإسرائيلي قد دمّر مركز العودة الصحي والمجتمعي برفح، التابع لجمعية العودة الصحية والمجتمعية، والذي تم تأسيسه في عام 1989 ليكون خامس مرفق من مرافق جمعية العودة يتم تدميره تدميرًا كليًا.
وأضاف البيان أنه لم تخلُ مستشفيات ومرافق العودة الأربعة الأخرى من الاستهداف المباشر، والذي أصابها بأضرار بليغة.
وأكدت جمعية العودة أن جميع مرافقها هي أعيان مدنية يجب أن تتوفر لها الحماية في أوقات الحروب والنزاعات بموجب أحكام ومواد القانون الدولي الإنساني والأعراف والمواثيق الدولية.
وأشار البيان إلى أنه بالرغم من تدمير كافة مرافق الرعاية الصحية الأولية وحماية المرأة والطفل؛ إلاّ أن جمعية العودة استطاعت تقديم خدماتها في كافة مناطق قطاع غزة، ووصل عدد المستفيدين من خدماتها إلى 436 ألف مستفيد منذ بداية العدوان حتى اللحظة، وقدّمت جمعية العودة هذه الخدمات من خلال مرافق المستشفيات التابعة لها والنقاط الطبية الثابتة والمتنقلة، حيث أنها تُشرف وتُدير حاليًا 6 نقاط طبية منتشرة في كافة مناطق قطاع غزة.
وناشدت جمعية العودة من تبقى من العالم الحر لممارسة كافة الضغوط لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تُشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ومؤسساته الصحية التي تم تدميرها بشكلٍ ممنهج ومتعمد، بالرغم من أنها موثّقة على الخرائط الرقمية كمؤسسات صحية مدنية.
وسقط أكثر من 37 ألفًا و700 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي.
