في حي برينتوود الراقي بمدينة لوس أنجلوس، يظل المنزل الذي شهد اللحظات الأخيرة من حياة النجمة الشهيرة مارلين مونرو محط أنظار الكثيرين، بعد عقود من وفاة مونرو نتيجة جرعة زائدة من المخدرات في هذا المنزل، تسعى السلطات إلى تصنيفه معلماً تاريخياً لحمايته من الهدم، وسط جدل قانوني مع مالكيه الجدد.
شهد منزل مارلين مونرو في لوس أنجلوس، حيث عُثر على جثتها بعد ستة أشهر من انتقالها إليه، مصيراً غامضاً بعد محاولات لهدمه من قبل مالكيه الجدد، المنزل الذي توفيت فيه النجمة الشهيرة بجرعة زائدة من المخدرات وهي تبلغ من العمر 36 عاماً، أصبح الآن تحت تهديد الهدم بعد أن تم بيعه لأمريكيين ثريين.
اقرا أيضا|في ذكرى ميلاد مارلين مونرو.. تعرف على مسيرتها الفنية وحقيقة وفاتها
في خطوة تهدف لحماية هذا العقار التاريخي، وافقت بلدية لوس أنجلوس بالإجماع على تصنيفه معلماً تاريخياً. هذا القرار يمنح السلطات المحلية القدرة على حماية المنزل، الذي يقع في حي برينتوود الفاخر، من أي محاولات لتدميره، وصرحت تريسي بارك، المستشارة في البلدية، بأن "مارلين مونرو ومنزلها في برينتوود يتمتعان بشهرة وأهمية لا تضاهى في لوس أنجلوس".
وأضافت بارك أن العديد من الصور الشهيرة لمونرو قد التقطت في هذا المنزل وحوله، مما يربطها بهذا المكان بشكل لا يمكن فصله المنزل، الذي اشترته مونرو في عام 1962 بعد طلاقها من الكاتب آرثر ميلر، كان موقعاً لموتها المأساوي، مما جعل من هذا العقار رمزاً أسطورتها.
انتقل ملكية المنزل إلى العديد من الأشخاص منذ وفاة مونرو، ولكن الجدل احتدم مؤخراً بعد أن اشتراه برينا ميلشتاين وروي بانك مقابل 8.35 مليون دولار، كان الزوجان، اللذان يملكان منزلاً مجاوراً، يخططان لهدم المنزل لتوسيع، إلا أن سلطات المدينة ألغت سريعاً إذن الهدم بسبب القيمة التاريخية للعقار.
أدى هذا القرار إلى رفع المالكين الجدد القضية إلى القضاء، الذي لم يصدر حكمه بعد، ورغم أن تصنيف المنزل كمتحف لا يمنع هدمه، إلا أنه يستدعي مراجعة دقيقة من قبل لجنة التراث في البلدية.
قدّم الزوجان اقتراحاً لنقل المنزل ليصبح متاحاً للزيارة من قبل محبي مونرو، وهو اقتراح لا يزال قيد الدراسة، وأكدت بارك أنها وفريقها يعملون عن كثب مع المالكين لتقييم إمكانية نقل المنزل إلى موقع يمكن للجمهور زيارته والاستمتاع به.
منزل مارلين مونرو في لوس أنجلوس
في النهاية، يظل مصير منزل مارلين مونرو في لوس أنجلوس موضوعاً مثيراً للجدل، بين الرغبة في الحفاظ على تاريخ النجمة الشهيرة والتحديات القانونية التي تواجهها السلطات المحلية.
