بعد انتهاء المناظرة الأمريكية الأولى بين بايدن وترامب، كشفت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، عن أن "الديمقراطيين يعتبرون ما حدث في المناظرة أمر غير قابل للتصديق، قائلين: "إنه قد حان الوقت لرحيل بايدن".
ووفقًا للمجلة الأمريكية، شعر الديمقراطيون بالذعر الشديد بشأن أداء بايدن "المتعثر"، وأنه يناقش البعض بجدية "استبداله في الانتخابات الأمريكية".
اقرأ أيضًا: "بايدن خرف" .. نشطاء التواصل الاجتماعي يسخرون منه بعد المناظرة مع ترامب
وأفادت المجلة عن 3 مستشارين مقربين من ثلاثة مرشحين محتملين لرئاسة الولايات المتحدة من الحزب الديمقراطي، قولهم إنهم "تلقوا سيلا من الرسائل النصية طوال مناظرة ترامب وبايدن"، وفقًا لشبكة "فرانس 24" الفرنسية.
أبرز القضايا في مناظرة ترامب وبايدن
كانت مناظرة ترامب وبايدن على منصة CNN، ليلة الخميس الجمعة، والتي جرت في أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية، حربا ساخنة تجسد التوجهات المستقبلية للولايات المتحدة، وبدأت المناظرة الأمريكية من بوابة الاقتصاد.
وانتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب للتعامل مع قضية الاقتصاد، مشيرا إلى تفاقم الدين الوطني وتفاقم الأزمات الاقتصادية في عهده، بينما دافع الأخير عن سياسات خفض الضرائب وإنعاش الاقتصاد.
اقرأ أيضًا: «مناظرة النفس الأخير».. سقطات أنهت أحلام المرشحين برئاسة أمريكا
كما هاجم بايدن خلال المناظرة الأمريكية إدارة ترامب في وقت سابق، معتبرا أنها تسببت في تدهور الاقتصاد الأمريكي، وأشار إلى زيادة الدين الوطني وارتفاع أسعار السلع الأساسية خلال فترة رئاسته السابقة، كما حمله مسؤولية خفض الضرائب على الأثرياء، معتبرا أن هذا الإجراء لم يساهم في تحسين أوضاع الطبقة الوسطى.
وخلال المناظرة الأمريكية، دافع ترامب عن سياساته الاقتصادية وأدائه السابق، معلنا أن خفض الضرائب على الشركات ساهم في تعافي الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة قبل تفشي جائحة كوفيد-19، كما اتهم بايدن بتدمير الاقتصاد وإدارة سيئة للدين الوطني.
وفيما يتعلق بالإجهاض، دافع بايدن خلال المناظرة الأمريكية عن حق المرأة في اتخاذ قراراتها الصحية، ورفض التدخل السياسي في هذا الشأن، بينما دافع ترامب بقوة عن قراراته بشأن إلغاء قانون "رو ضد ويد" وإرجاع الصلاحيات للولايات لاتخاذ قراراتها بشأن الإجهاض.
اقرأ أيضًا: كيف أصبحت مناظرة ترامب وبايدن مثل الموت وسط شدة المعركة الانتخابية؟
وفي قضية الهجرة، أكد بايدن على أهمية التعاون الحزبي لإيجاد حلول للمهاجرين وإدارة الحدود بشكل أفضل، بينما انتقد ترامب سياسات الهجرة الحالية واتهم المهاجرين بتهديد أمن الولايات المتحدة.
وشهدت مناظرة ترامب وبايدن تباينا واضحا في الرؤى والسياسات بين الطرفين، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه الولايات المتحدة واختلاف الآراء حول كيفية حل هذه التحديات العصيبة.
