في رحلتهم الشاقة نحو الولايات المتحدة، يواجه المهاجرون غير الشرعيون مأساة خطيرة حيث يطاردهم شبح الموت جوعًا وعطشًا خلال عبورهم من المكسيك ودول أمريكا اللاتينية.
حيث يقطع الكثير منهم رحلة شاقة عبر غابة دارين الخطيرة على الحدود بين كولومبيا وبنما، يتخطون الصحاري القاحلة والمناطق الجبلية، ويضطرون لقطع عشرات الكيلومترات سيرًا على الأقدام.
كما يواجه المهاجرون غير النظاميين نقص الموارد الأساسية ويتعرضون لمخاطر جسيمة تهدد حياتهم في كل خطوة من رحلتهم المحفوفة بالمخاطر.
ما يواجهه المهاجرين غير الشرعيين.. «موتٌ على الحدود»
وقبل الوصول إلى الولايات المتحدة، يتعين على المهاجرين غير الشرعيين التغلب على عدة عقبات خطيرة، ويشمل ذلك الجدار الحدودي الذي يفصل بين المكسيك وأمريكا، إضافة إلى التضاريس الوعرة التي تجعل الرحلة صعبة وخطيرة.
ووفقًا لشبكة "العربية" الإخبارية، عزز غياب الأمن من مخاطر رحلة المهاجرين غير الشرعيين، وكذلك القفز من فوق الجدار الحدودي يُعد سببًا رئيسيًا في وفيات الكثير منهم.
ومن بين التحديات الأخرى القاتلة تأتي الحرارة الشديدة، حيث أعلنت الحكومة المكسيكية عن وفاة نحو 1550 شخصا بسبب الحر، 30 منهم خلال الأسبوع الماضي فقط.
أصول المهاجرين غير الشرعيين
ويأتي غالبية المهاجرين المتوجهين نحو الولايات المتحدة من أمريكا اللاتينية، خاصةً من فنزويلا والإكوادور وهايتي.
وعلى الرغم من هذه المخاطر التي تودي بحياة الكثير من المهاجرين غير النظاميين في رحلتهم نحو الولايات المتحدة الأمريكية، يقدر أن حوالي 1.3 مليون مهاجر غير نظامي قد تجاوزوا المنطقة نحو أمريكا هذا العام فقط.
