القصة الكاملة لسفاح التجمع: 3 ضحايا ومخدرات ورذيلة مع جثث ضحاياه

سفاح التجمع
سفاح التجمع

«3 جثث لفتيات والبحث في وقائع أخرى لحالات تغيب».. هذه التحريات تعمل عليها أجهزة الأمن بوزارة الداخلية عقب القبض على المتهم «كريم»، المعروف إعلاميًا بـ« سفاح التجمع الخامس»، الذي نجحت أجهزة الأمن في القاهرة والإسماعيلية وبورسعيد في القبض عليه عقب ارتكابه 3 جرائم، وتفحص ارتباطه بعدد من الجرائم الأخرى.

البداية 

جثة فتاة ملقاة على طريق القاهرة - الإسماعيلية الصحراوى، كشفت عن سفاح نساء جديد اشتهر إعلامياً بسفاح التجمع، ليس لأن ضحاياه من المنطقة الراقية، لكن لأنه كان يرتكب جرائمه داخل كمباوند شهير بالتجمع الخامس، الجثة التي عثرت عليها أجهزة الأمن بمديرية أمن الإسماعيلية، لم تكن الوحيدة بل كانت هناك فتاتان أخريان، ألقى السفاح بجثتيهما بطرق صحراوية في محافظتى بورسعيد والإسماعيلية.

من هو السفاح؟

بعد اكتشاف الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية لجثث الفتيات الثلاث، كان لابد من تكثيف التحريات لمعرفة من هو مرتكب تلك الجرائم، وقد نجحت فرق البحث فى الكشف عن هوية السفاح الجديد، حيث تبين أنه شاب يدعى كريم يبلغ من العمر (46 سنة) من محافظة الإسكندرية، ومنفصل عن زوجته، ولديه طفل يبلغ من العمر 9 سنوات، وقد تمكن قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية من القبض عليه.

مسرح الجريمة

داخل كمباوند شهير فى التجمع الخامس بالقاهرة، استأجر سفاح النساء شقة كان يهدف لأن تكون هى مسرح ارتكاب جرائمه ضد ضحاياه من فتيات بائعات الهوى، وحسبما أشارت المعلومات إلى أن السفاح طلب من مالك الشقة عزل الصوت، وإجراء بعض التعديلات على جدران الشقة بزعم عمل ديكورات، وقام ببناء حوائط عازلة للصوت ووضع على النوافذ زجاجا عازلا للصوت بزعم عدم إزعاجه، لكنها فى الحقيقة كانت بمثابة «غرفة الإعدام» التى يرتكب فيها جرائم قتل ضحاياه من الفتيات اللاتى قام السفاح باستدراجهن عبر مواقع التواصل الاجتماعى إلى تلك الشقة، ثم يقوم بالاعتداء على ضحاياه بالضرب بعد إجبارهن على تعاطى المخدرات، حيث يقوم بتقييد ضحاياه أثناء ممارسة الرذيلة معهن، وتصويرهن عاريات وضربهن حتى الموت، وإلقاء جثثهن على الطرق الصحراوية لإخفاء معالم جرائمه.

فيديوهات للضحايا

وقد تبين من فحص الهاتف المحمول الخاص بالسفاح، وجود عدد من مقاطع الفيديو التى قام السفاح بتصويرها أثناء ممارسة الرذيلة مع ضحاياه، وارتكاب أعمال عنف وتعذيب وتقييد أيديهن وأرجلهن بالحبال وتصويرهن عاريات بعد قتلهن، وكشفت مقاطع الفيديو عن وجود مواد وأقراص مخدرة وزجاجات من الخمور داخل شقة المتهم.

طليقة سفاح التجمع

وكانت جهات التحقيق استدعت طليقة سفاح التجمع لسماع أقوالها، وكشفت لبني غانم طليقة  سفاح التجمع، تفاصيل جديدة عنه، وكذا اتهامه بقتل 3 فتيات، إلى جانب اتهامه لها بالخيانة الزوجية، الأمر الذي دفعه لرفع قضية زنا عليها وحصل على حكم بحبسها، وبحضانة ابنه الوحيد منها وتركه عند والدته، ومنذ تلك اللحظة تحول كل شيء في حياة المتهم، فأصبح يستدرج الفتيات إلى شقته ويمارس معهن العلاقة السادية، ثم يقتلهن، ويلقي الجثة في الصحراء.

وأضافت زوجة سفاح التجمع ان المتهم حاول قلتها  كذا مرة امام نجلها.

وأكدت طليقة سفاح التجمع أن المتهم لديه قضايا تحرش في أمريكا، موضحا ان قضايا الزنا التي قام برفعها المتهم ضدها المحكمة برأتها فيها. 

التحريات

وكشفت تحريات رجال الأمن، أن المتهم كريم سليم اعترف أمام جهات التحقيق بأنه كان يتناول مخدر "الأيس" عن طريق شخص كان يصنعه له خصيصا من محافظة بورسعيد.

كما كشفت تحريات رجال الأمن في واقعة سفاح التجمع، أن خلافا نشأ بين المتهم وطليقته، بعد أن شك في خيانتها له، وعرف جميع زملائهم في العمل والمقربين منهما بتفاصيل أزمتهما.

وأضافت التحريات أن المتهم "سفاح التجمع" رفع  دعوى زنا على زوجته، وبالفعل تم حبسها لفترة قصيرة ثم قام بالسفر  إلي دولة أوربية وهي الآن تقيم بها، وتركت ابنها له للإقامة معه في مصر.

وأكدت التحريات أن طليقة المتهم بلوجر مشهورة، موضحا التحريات أنه قام بتطليق زوجته منذ 4 سنوات بسبب خلافات أسرية ولديه طفل منها يبلغ من العمر 10 سنوات ، مضيفا التحريات أن زوجته لديها مركز تجميل في أرقى أحياء محافظة القاهرة. 

عبده الميت

وكشف المتهم أن الشخص يدعى "عبده الميت"، وكان يقوم بصناعة مخدر الأيس في منزله بمحافظة بورسعيد، ويقوم بتوصيله له في مكان سكنه بالتجمع الخامس في القاهرة، وذلك مقابل مبلغ مادي كبير.

بناء على ذلك، قررت جهات الأمن القبض على تاجر المخدرات، الذي اعترف بدوره بقيامه بتصنيع المواد المخدرة. 

وقال: "أنا كنت أقوم بصناعة الأيس والشابو وهو يأتي إلي لشرائه أو أقوم بإرساله عن طريق مندوب، وذلك بمقابل مادي كبير ولكنني ليس لي علاقة بالقتل". 

يأتي هذا الجديد بعدما ألقت الأجهزة الأمنية مؤخراً القبض على سيدة تدعى "حنان"، وتبيّن أنها كانت تجلب للمجرم الفتيات. 

واعترفت شريكة السفاح أنها كانت تحصل منه على مبالغ مالية مقابل استقطاب فتيات مناسبات لرغباته.

الطب الشرعي

وكشف تقرير الطب الشرعي الخاص بسفاح التجمع ثبوت تعاطيه المواد المخدرة، حيث تسلمت جهات التحقيق تقرير تحليل المخدرات الخاص بالمتهم بعد أخذ عينة من دمائه لتحليلها، والتي أثبتت ظهور آثار لمخدر الحشيش، وكذا الترامادول، وأيضا تعاطي الكحوليات. 

 كما كشفت تقرير الطب الشرعي لجثث ضحايا المتهم آثار تعذيب متفرقة علي جثث الضحايا وكسر بالرقبة نتيجة الخنق بالحبال والسلاسل لجميعهن، وآثار حرق وتعذيب على الأيدي للجثث، موضحًا التقرير وجود طمس لكافة معالم وجه إحدى الضحايا نتيجة التعذيب الشديد على وجهها. 

 وأكد تقرير الطب الشرعي للجثث أن المتهم كان يمارس الرذيلة مع جثث ضحاياه بعد وفاتهن، موضحا التقرير أن جميع الضحايا توفوا نتيجة تعاطيهم المواد المخدرة مثل مخدر "الآيس". 

 وذكر التقرير أن جميع الجثث التي خضعت للتشريح تبين وفاتها بذات الطريقة، نتيجة للتعذيب الشديد، الذى أدى لكسور فى الضلوع والرقبة ووجود كدمات في مختلف أنحاء الجسد ، مضيفا التقرير أن هناك آثار ضرب بالكرابيج على جسد جميع الضحايا. 

فحص البلاغات

 وتقوم الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بفحص بلاغات التغيب على مستوى الجمهورية، بعد أن أدلى «سفاح التجمع» باعترافات صادمة أمام جهات التحقيق مفادها عدم تذكره لعدد ضحاياه من الساقطات.

كانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض عليه، الأسبوع الماضي، ووجهت له النيابة العامة تهمة قتل3 سيدات بعد تعذيبهن وإجبارهن على تعاطي المخدرات. 

اعترافات السفاح

 وأدلى "كريم" المعروف إعلامياً بـ"سفاح التجمع" باعترافات جديدة تحمل مفاجآت وتفاصيل في قضية اتهامه بإنهاء حياة 3 فتيات ليل عقب إقامة علاقة معهن وتعذيبهن وإجبارهن على تناول المواد المخدرة، ، ذكر فيها عدم قدرته على تحديد عدد ضحاياه.

 وأكد المتهم في اعترافاته أنه كان يستقطب ضحاياه عن طريق الإنترنت ويقوم بربطهن وتعذيبهن وإعطائهن المواد المخدرة إجبارًا، حتى لا يشعرن بالتعذيب داخل غرفة عازلة للصوت في مسكنه بإحدى كمبوندات التجمع الخامس، ومن ثم قتلهن وإلقاء جثثهن في مناطق صحراوية بنطاق محافظتي الإسماعلية وبورسعيد.  

 وأضاف المتهم في اعترافاته بهوية ضحاياه ، وهن: موظفة حكومية تبلغ من العمر 46 عامًا وتقطن بحي مدينة نصر، ربة منزل من منطقة أبو النمرس بمحافظة الجيزة تبلغ من العمر 43 عامًا، وطالبة جامعية (23 عامًا) من منطقة الزاوية الحمراء بمحافظة القاهرة، وفتاة من مساكن شيراتون تبلغ من العمر 35 عامًا. 

 وأشار المتهم إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورًا كبيرًا في تمكينه من الوصول إلى ضحاياه حيث استغل هذه المنصات للتواصل مع فتيات الليل، واستدراجهن إلى شقته حيث كان ينفذ جرائمه.

 وأوضح المتهم أنه قام باستخدام حساب باسم «فونكس» يقدم من خلاله محتوى لتعليم اللغة الإنجليزية، وبين متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصةٍ «تيك توك» يتصيد ضحاياه من ساقطات وفتيات ليل، ويمارس الرذيلة معهن وتعمد تصوريهن في أثناء العلاقة ليحتفظ بفيديوهات على هاتفه الذي تم فحصه، واتضح وجود تلك الفيديوهات مدونًا اسم كل ضحية على المقطع الخاص بها.

 وأكد سفاح التجمع في اعترافاته أنه طلق زوجته منذ 4 سنوات ولديه منها طفل، وجميع اللاتي قتلهن «فتيات ليل» من محافظة القاهرة، واعتاد على إجبارهن على تناول مُخدري الآيس والشابو قبل العلاقة المُحرمة، بالإضافة إلى تعذيبهن داخل غرفة خصصها داخل شقته "عازلة للصوت"، مشيرا أنه كان يقوم بممارسة الرذيلة مع ضحاياه بعد وفاتهن مباشرة.

النيابة العامة

كشفت تحقيقات النيابة العامة عن ضحايا سفاح التجمع وتبين أنهن 3 سيدات وأقر المتهم في التحقيقات بعدد الجرائم التي ارتكبها وكيفية حدوث الواقعة وتبين من اعترافات سفاح التجمع الخامس أنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة العلاقة الجنسية وتعاطي المواد المخدرة معهن، وكشفت اعترافات المتهم عن معاشرتهن جنسيًا بعد تأثير المواد المخدرة.

أقر في التحقيقاتِ بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه آنفي البيان.

وأقر المتهم بواقعة قتل المجني عليها التي أيدها فحص وتفريغ النيابة العامة للهاتفيْن؛ حيث أسفر ذلك عن وجود مقاطع فيديو يظهر بها المتهم حال إتيانه أفعالًا جنسية غير مألوفة مع جثمان المجني عليها، كما أسفر عن ارتكاب المتهم لواقعة مماثلة مع سيدة أخرى، كان قد عُثر على جثمانها يوم السبت الموافق الثالث عشَر من شهرِ إبريل الماضي على جانب الطريق آنف البيان، في اتجاه محافظة الإسماعيلية، وقد حرر عنها المحضر الرقيم 909 لسنة 2024 إداري مركز القنطرة غرب، وإذ قامت النيابة العامة بمطابقة ما أسفر عنه ذلك الفحص من صور لتلك السيدة وما بجسدها من علامات مميزة توصلت النيابة العامة لشخص تلك السيدة.

وبمواجهة المتهم، أقر تفصيليًا بواقعة قتلها، فانتقلت النيابة العامة رفقته إلى مسكنه حيث أجرَى محاكاة تمثيلية لكيفية ارتكاب الواقعتيْن، وأرشد عن مكان احتفاظه بالأدوات المعدة لتعاطى المواد المخدرة، وكميات من العقاقير الطبية آنفة البيان، كما عُثر على المتعلقات الشخصية لإحدى المجني عليهما.

وحصرت النيابة العامة، حالات العثور على الجثامين المجهولة، التي جرت في وقت معاصر للواقعتيْن آنفتيْ البيان، وفي محيط مسكن المتهم، فوقفت على واحدة منها، حُرر عنها المحضر الرقيم 19053 لسنة 2023 جنح التجمع الأول، تتشابه معهما في ذات ظروفهما؛ حيث ثبت بتقرير الطب الشرعي؛ العثور بأحشاء المجني عليها، في تلك الواقعة، على ذات العقار الطبي الذي يستخدمه المتهم حال معاشرته للمجني عليهن والذي ضبطته النيابة العامة بمسكنه، فطلبت التحريات بشأنها فجاءت مؤكدة ارتكاب المتهم لواقعة قتل المجني عليها الثالثة.

وبمواجهة النيابة العامة له أقر بارتكابها على غرار سابقتيْها، وهو ما تأكد بنتيجة الاستعلام الصادر من النيابة العامة عن الأرقام الصادرة والواردة من وإلى هاتفيْ المتهم وهواتف المجني عليهن وتحديد نطاقها الجغرافي بالتزامن مع واقعات العثور على جثامينهن، الذي بتحليله أسفر عن وجود المتهم والمجني عليهن بمسكنه وبمحل العثور على الجثامين في زمان ارتكاب الوقائع الثلاث، وتأكد أيضًا بفحص النيابة العامة لآلات المراقبة المثبتة بمحطات تحصيل الرسوم بطريق 30 يونيو في اتجاهيه، من عبور المتهم لها تزامنًا مع تخلصه من جثمانيْ المجني عليهما الأولى والثانية.

 
وكانت منطقة التجمع الخامس قد شهدت واقعة مؤسفة على غرار سفاح الجيزة بعدما أقدم شاب على قتل 3 سيدات داخل منزله في ظروف غامضة بالقاهرة الجديدة انتقل فريق من نيابة القاهرة الجديدة إلى شقة بكمبوند في منطقة التجمع الخامس لكشف ملابسات الواقعة، وأمرت النيابة العامة بانتداب الأدلة الجنائية لرفع البصمات وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.