الأنبا إرميا يرد على «تكوين»: نرفض إنكار السنة المشرفة

 نيافة أنبا إرميا
نيافة أنبا إرميا

أصدر الأنبا إرميا، الأسقف العام، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، بيانًا يرد فيه على الأفكار التي أثارها أعضاء مركز تكوين، وذلك بعد ساعات قليلة من البيان الذي أصدره الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية.

وقال الأنبا إرميا، في بيانه: بسم الإله الواحد الذي نعبده جميعًا.. بعد أن تواصل هاتفيًا معي فضيلة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، بخصوص مركز تكوين، نعلن: أننا نسعى جميعًا للحفاظ على الثوابت الدينية كما تسلمناها، دون أي تغيير، ونرفض بشدة ولا نقبل إنكار السنة المشرفة والتقليد الكنسي السابق للكتاب بعهديه القديم والجديد الذي نقل لنا كل ما يحدث في المسيحية من شعائر وصلوات.

وأضاف الأسقف العام: نرفض أيضًا أي تيارات غريبة أو أفكار هدامة تهدد السلام المجتمعي، أو تضر الشعب مسلميه ومسيحييه، ونتعهد بمواجهتها بكل قوة، كما أعلن عن تعاونه مع فضيلة الدكتور أسامة الأزهري على نشر الوعي والحفاظ على الثوابت الدينية، وإعداد جيل واعٍ قادر على فهم التحديات الحالية.

اقرأ أيضا| أسامة الأزهري: سوف أناظر كل أعضاء مركز «تكوين» مجتمعين وحدي

وقال الدكتور أسامة الأزهري المستشار الديني لرئيس الجمهورية، يؤذيني ويؤذي معي كل متابع غيور دعوى الاكتفاء بالقرآن الكريم وإنكار السنة المشرفة وهي أحد الثوابت، كما يؤذي أشقائي المسيحيين دعوى الاقتصار على الإنجيل فقط وإنكار التقليد الكنسي الذي نقلت به كل شعائر المسيحية.

وتابع الأزهري في بيان له اليوم، سيظل الأزهر الشريف دائما أبدا حاميا لعلوم الإسلام، قادرا على خوض المناظرة بكل جرأة وجسارة، مع كافة صور التطرف، سواء التطرف الديني الذي يتبنى خطاب الإرهاب، أو التطرف المضاد الذي يتشكك في الثوابت، ويتهجم على السنة المشرفة، ويهين الصحابة الكرام، ويصدر عشرات الأطروحات الحائرة التي لابد من مناقشتها مناقشة علمية حكيمة وموزونة تعيد الطمأنينة إلى كل أبناء مصر وإلى كل من يتابع هذا المشهد حول العالم. سيظل الأزهر في مكانته الرفيعة، وأنا أعفي المؤسسة الأزهرية الجليلة من خوض هذا الجدل، حتى تظل في مسارها الكريم دينيا ووطنيا وعلميا وإنسانيا على يد إمامها الأكبر شيخ الأزهر، لكنني سأتصدى وحدي بصفتي أحد أبناء الأزهر لكل هذا الجدل.