انطلاق برنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات بأوقاف الغربية

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بنشر الفكر الوسطي المستنير، وتفعيلًا لبرنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات، انطلق اليوم الأربعاء 8 مايو 2024م، برنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات بمديرية أوقاف الغربية بحضور،  الدكتور حسن السيد حامد خطاب، أستاذ الدراسات الإسلامية ووكيل كلية الآداب بالمنوفية، والشيخ عبد المهيمن السيد محمد إبراهيم وكيل مديرية الأوقاف بالغربية، والشيخ محمد عبد الغنى صوله مدير الدعوة، وذلك بمسجد سيدي أحمد البدوي بطنطا.

اقرأ أيضًا| محافظ القاهرة يترأس لجنة إجراء مقابلات المتقدمين لشغل وظائف مديرية الإسكان

وفي بداية اللقاء ، عبر الدكتور حسن السيد حامد خطاب عن سعادته بالسادة الأئمة مشيدًا بدورهم العظيم في بناء الوعى والفكر الوسطي المستنير وخدمة الدين والوطن، مؤكدًا أن الإتقان والإحسان من الصفات يحبها الله (عز وجل)، حيث يقول: "وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"، والإحسان والإتقان من سنن الله (سبحانه) في خلقه وصنعه، حيث يقول: " صنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ" كما بين أن نجاح العمل وقبوله مرهون بإتقانه وإحسانه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى ثُمَّ سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَرَدَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ"، حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مِرَارٍ، فَقَالَ الرَّجُلُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَعْلَمُ غَيْرَ هَذَا" فَقَالَ: "إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ بِمَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا"،  فالإتقان ضرورة شرعية ومطلب لا ينبغي إغفاله في عبادتنا ومعاملاتنا مع الآخرين.

وفي كلمته أكد الشيخ عبد المهيمن السيد محمد أن الاتقان من أجمل الأخلاق التي دعا إليها الإسلام وحث عليها في جميع الأفعال والأقوال، في أمور العادة والعبادة ، مبينًا أن الداعية لا ينبغي أن يغفل عن هذا الخلق القويم في دعوته إلى الله (سبحانه وتعالى) وذلك بحسن إعداده واهتمامه بسمته وتخلقه بأطيب الأخلاق، وأن يبذل قصارى جهده في خدمة دينه ووطنه.