ماكرون يحذر من «موت وحشي» لأوروبا ويدعو لتدخل بري في أوكرانيا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

عاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليثير جدلاً جديداً حول إمكانية تدخل عسكري غربي في الحرب الروسية الأوكرانية.

جاء ذلك في حوار أجرته معه مجلة الإيكونوميست البريطانية الشهيرة، حيث كرر ماكرون موقفه المثير للجدل بشأن احتمال إرسال قوات برية إلى أوكرانيا في حال اخترقت القوات الروسية خطوط الجبهة وتقدمت داخل الأراضي الأوكرانية.

وبالحرف الواحد قال ماكرون "في حال اخترق الروس خطوط الجبهة وفي حال ورود طلب أوكراني بهذا الخصوص وهو أمر لم يحصل بعد، يجب أن نطرح هذه القضية بشكل مشروع"، في إشارة واضحة إلى النظر في إرسال قوات غربية برية إلى أوكرانيا للمساعدة في صد أي تقدم روسي كبير. ولم يوضح ماكرون ما إذا كان يقصد بالقوات البرية قوات فرنسية أم أوروبية أم غربية بشكل عام.

تصريحات ماكرون هذه أثارت ردود فعل متباينة، خصوصاً من دول الاتحاد الأوروبي ذاته. فقد انتقدها وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو واعتبرها "تهديدية"، محذراً من أن "تصعيد النزاع سيكون خطراً للغاية" في حال تم نشر قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية، مشدداً على أن "هذه ليست حربنا".

في المقابل، دافع ماكرون عن موقفه هذا مرة أخرى، معتبراً أن روسيا "دخلت في منطق الحرب الشاملة" ويجب منعها من الانتصار في أوكرانيا، وإلا "فلن يكون لدينا أمن في أوروبا". كما دعا الرئيس الفرنسي إلى ضرورة تحقيق "مصداقية عسكرية أوروبية"، مشيراً إلى أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" يمثل إحدى الإجابات فقط، ولكن الإطار يجب أن يكون أوسع بكثير.

تأتي تصريحات ماكرون هذه بعد أسبوع فقط من خطابه الشهير في جامعة السوربون، حيث حذر من احتمال "موت أوروبا"، وشدد على أن هذا "الموت يمكن أن يكون أكثر وحشية مما نتصور"، في إشارة إلى التحديات الأمنية والعسكرية والاقتصادية التي تواجهها القارة العجوز. لذلك دعا إلى "صحوة أوروبية" قوية لمواجهة ما أسماه "الخطر الوجودي الثلاثي المحدق بأوروبا".