سامح شكري: ملتزمون بمواصلة جهود وقف الأعمال العدائية بالسودان

سامح شكري
سامح شكري

قال وزير الخارجية سامح شكري أن هناك ما يقرب من ٢٥٠  ألف سوداني  جاءوا إلى مصر منذ اندلاع الصراع في السودان، وهذا العدد في تزايد ، بالإضافة إلى وجود أكثر من ٥ مليون سوداني جاءوا لمصر  سواء للجوء وللهجرة لأسباب اقتصادية،وذلك خلال الـ ٣٠ عاما الاخيرة.

جاء ذلك في حوار وزير الخارجية مع شبكة CNN الامريكية.

 وردا علي سؤال حول قرار مصر بحصول السودانيين علي تأشيرة لدخولها، أشار  سامح شكري قائلا :  نتحمل عبء كبير جدا  نتبجة الاوضاع الحالية  في السودان ولكننا نقوم بذلك تقديرا للعلاقة والظروف الإنسانية للاشقاء السودانيين ومستمرون في السماح يوميا بدخول السودانيين ولكن بعد استلام تأشيرة الدخول لمصر .

وارجع  وزير الخارجية ذلك  لاسباب تتعلق بالوضع الامني والحيلولة  دون تسلل أشخاص غير مرغوب فيهم  الي مصر.

وقال:  مصر بالتأكيد ترحب بالاشقاء السودانيين، وهذا الامر ايضا من أجل الحفاظ على امنهم وسلامتهم .

كما أكد سامح شكري  أن المبادرة  المصرية بعقد قمة دول جوار السودان جاءت في اطار مشاورات  مصر  خاصة مع دول الجوار المباشر للسودان، لان هذه البلدان تتمتع بعمق كبير جدا في علاقاتها مع السودان.

اقرأ أيضًا: وزير الخارجية يلقي بيان مصر في الجلسة العاجلة حول حوادث حرق القرآن الكريم

وحذر شكري من تصعيد  العمليات العسكرية المستمرة في السودان وتأثير ذلك علي المدنيين الذين يعيشون تحت تأثير أزمة انسانية، مؤكدا ان نجاح دول الجوار في التوصل لإنشاء آلية وزارية تمثل فرصة  واستراتيجية أكثر تأثيرا للتنسيق والتشاور مع الجهات الأخرى المعنية.

واضاف شكري :في نفس الوقت، لم تجتمع دول الجوار من أجل السودان بدافع القلق المتزايد من تصاعد الأحداث  على حدودها فقط، وانما ايضا لانه  لدى كل منها تصور ورؤية  خول الوضع الراهن بطريقة شاملة، فضلا عن الهدف الرئيسي وهو  وقف الصراع ومنع تفاقمه لحرب أهلية واسعة النطاق.

واستطرد شكري   ،ردا علي سؤال حول  العثور على ٨٧ جثة في قبر جماعي غرب السودان، وهل اصبح الوضع خطير الى هذه الدرجة ؟وقال :الوضع أصبح خطيرا للغاية، ويمكن أن يؤدي التصعيد إلى عواقب وخيمة وعلى الجميع تجنب ذلك. 

وقال انه من الضرورة تفعيل دور المجتمع الدولي، إلى جانب دول الجوار الإقليمي، ومنظمة إيجاد، والأمم المتحدة، وينبغي  علي مجلس الأمن الدولي  القيام بدوره من أجل استعادة الاستقرار وانهاء المرحلة الانتقالية في السودان من خلال عملية سياسية ديمقراطية. 

كما تطرق شكري الي دور   مصر منذ اللحظة الأولى لإندلاع الأزمة في السودان، وتواصلها بشكل مستمر  في المفاوضات الخاصة ليس فقط مع الجيش السوداني، وانما مع قوات الانتشار السريع، وكذلك مع الكيانات المدنية، مشيرا الي معرفة مصر العميقة لدور تلك القنوات في تهدئة الأوضاع.

وقال ان اطلاق الآلية الوزارية  بتكليف من القادة ورؤساء الدول المجتمعين في قمة جوار السودان يجيء من أجل صياغة تدابير عملية لحل الازمة اعتمادا على رؤية كل دولة مشاركة وخبرتها بالوضع في السودان ، آملا أن تجتذب تلك الآلية أكبر استجابة لدى السودانيين.

واضاف :  ملتزمون بمواصلة الجهود المبذولة لوقف الأعمال العدائية وفتح ملف شامل للحوار والمضي قدما في رسم خارطة طريق تحقق  مصلحة وطموحات  الشعب السوداني من أجل مستقبل آمن وفقا لإرادتهم من خلال انتخابات حرة تقود لتشكيل حكومة ديمقراطية.

وقال : لكن الامر حاليا معقد نتيجة النزاع المسلح وهو الامر الذي يجب وقفه في الحال.  

واجاب وزير الخارجية ردا على سؤال حول احتمالية وجود حل عسكري للأزمة السودانية، وقال:أن مبدأ  التدخل بالقوة ليس حلا مناسبا، و يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المستقبل، مشددا على ضرورة ايجاد تفاهمات لتغليب مصلحة  السودانيين،محذرا في الوقت ذاته من عدم الاستقرار أو محاولة التدخل الخارجي .