نظمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في قطاع غزة، وقفة تضامنية، اليوم الاثنين 29 أغسطس، مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال الاعتصام الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بقطاع غزة، بالتزامن مع خطوات تصعيدية يقوم بها الأسرى في الوقت الراهن ضد إدارة سجون الاحتلال.
وأكد حسن قنيطة، رئيس لجنة إدارة هيئة شئون الأسرى والمحررين في غزة، أن الأسرى سيستخدموا كل الوسائل النضالية التكتيكية والإستراتيجية السلمية منها والعنيفة الممكنة لتثبيت حقوقهم الأساسية والإنسانية في معركتهم الحالية في مواجهة السجان، الذي يسعى لإعادة واقع الحركة الأسيرة إلى الوراء عشرات السنين.
وأشار قنيطة إلى مجموعة من مطالب الأسرى الأساسية والإنسانية، مؤكدًا أنها نصت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية، والتى كانت موجودة وقامت بمصادرتها أجهزة الأمن وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، وأهمها إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الإجراءات العقابية في أعقاب عملية انتزاع الحرية من سجن جلبوع في سبتمبر الماضي.
وقال قنيطة إن "طاقم الهيئة فى المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) سيسخر كل إمكانياته، وعلى كل المستويات للوقوف إلى جانب الأسرى في معركتهم، بالتعاون مع كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية والعاملة فى مجال الأسرى، ومن خلال توصيل الرسالة أثناء اللقاءات مع المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان المتواجدة والعاملة في المحافظات الجنوبية".
اقرأ أيضًا: مفوضية الأسرى بحركة «فتح»: معركة الأسرى ضد السجان «معركة كل الأحرار»
واعتبارًا من الخميس المقبل الأول من سبتمبر، سيشرع نحو 1000 أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال في إضرابٍ مفتوحٍ عن الطعام.
وأعلنت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، أول أمس السبت، عن خطوات تصعيدية ضد إدارة سجون الاحتلال، بدأت اليوم بعدما تم الإعلان عن الدخول في مرحلة حل التنظيم، والتي ستستمر دون توقف حتى تحقيق مطالب الأسرى.
وأشارت لجنة الطوارئ، التي تم حلها، في بيان لها، أنه في يوم الاثنين سيتم لبس "الشاباص" بشكل كامل طوال اليوم في الساحات وعلى العدد.
وذكرت أنه سيتم الشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام في دفعته الأولى والمكونة من 1000 أسير يوم الخميس المقبل، والذي سيتم رفده بأفواج أخرى وفق آلية متفق عليها ومنظمة من قبل لجنة الطوارئ.
يذكر أن الأسير الفلسطيني خليل عواودة يخوض منذ الثالث من مارس الماضي، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، بلغ اليوم الـ169 على التوالي، احتجاجًا على استمرار اعتقاله الإداري، وبعد رفض محكمة إسرائيلية، في وقتٍ سابقٍ من شهر أغسطس الجاري، الإفراج.
