قرية شبرا النملة بالغربية.. واحة التفاح البلدي

كتب: عصام عمارة

تعتبر قرية شبرا النملة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية من أشهر القرى المعروفة بزراعة التفاح البلدي.

وتنتشر المساحات الكبيرة من الأراضي الزراعية بالقرية المنزرعة بمحصول التفاح، وذلك منذ عشرات السنوات ويعمل بها العديد من الفلاحين والمزارعين بالقرية رغم تقلبات السوق على مدار السنوات وإصابة المحصول ببعض الأمراض والفطريات المشهورة بمحصول التفاح والتي تؤدي إلى ضعف إنتاجيته في نهاية موسم.

عودة التفاح البلدي

يقول خالد مهنا - من أهالي قرية شبرا النملة – إن القرية عادت لزراعة التفاح المصري «التفاح البلدي»، بعد ما أقلع عدد كبير عن زراعته الأعوام الماضية لضعف العائد منه إلا أنه في خلال الثلاث سنوات الأخيرة شهدت رواجا كبيرا وإقبالا على زراعته بعد ارتفاع إنتاجيته وتحقيق المزارعين الأرباح منه.

فضلا عن لجوء المزارعين والفلاحين إلى استخدام الأسمدة والمكافحة الحيوية وعلاج ظاهرة تعفن الجذور التي كانت قد تسببت في خسائر كبيرة الأعوام الماضية.

وأضاف عبدالفتاح خروب - من أهالي القرية - إن زراعة التفاح كانت تعاني قبل 10 سنوات من انخفاض الإنتاجية و تقلص المحصول إلى 6 أطنان للفدان بسبب تعفن جذور الأشجار، وتساقط الثمار قبل نضجها.

تابع: تزرع قرية شبرالنملة التفاح البلدي، منذ أكثر من 40 عاما مع نهاية حقبة السبعينيات، إلا أنها انقطعت لفترة، إلى أن عادت مرة أخرى بعد مكافحة الآفات والأسمدة الحيوية التي أعادت الحياة لأشجار التفاح .

وأضاف أن شبرا النملة حاليا والقرى المجاورة تحوي نحو 50 ألف فدان منزرعة بالتفاح، وبعد استخدام الأسمدة والمكافحة الحيوية بدأت الأشجار تنتج أصناف تفاح الأنا الأحمر المبهر بإنتاجية تصل ٣٥ طنا للفدان فضلا عن التفاح البلدي الذي أصبح يعرف في الأسواق بإسم تفاح شبرا النملة.

مراحل إنتاج التفاح البلدي

ويضيف أحمد مهنا -من مواطني القرية- أن الكثير من الشباب يعملون في زراعة التفاح بالشتلات أولا حتى تنتج بعد مرور ٤ سنوات ويتم زراعة الأرض محاصيل خفيفة كالبرسيم وغيره لحين نضوج ثمرة التفاح فضلا عن تقليم أشجار التفاح البلدي التي تتم بصفة دورية وكثيرا يأتي التجار القرية خلال موسم التفاح والتعاقد مع المئات من الفلاحين على محاصيلهم وشراؤه منهم بالفدان او بالحصول ويتم بيعه لاسواق الجملة والفاكهة.