الخارجية الفلسطينية: الاحتلال يواصل تنفيذ مخططاته لتكريس تقسيم المسجد الأقصى

المسجد الأقصى
المسجد الأقصى

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن المسجد الأقصى المبارك يخضع لعدوان إسرائيلي متواصل من خلال مجموعة واسعة من الإجراءات والتدابير الاحتلالية لعزله عن محيطه ومحاصرته عبر منع المواطنين الفلسطينيين بشتى الطرق من الوصول إليه وحرمانهم من الصلاة فيه، وفرض المزيد من التقييدات والحواجز والعقوبات الجماعية التي تقلل من الأعداد التي تستطيع الدخول إليه.

وأضافت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، اليوم الأحد 21 أغسطس، لمناسبة الذكرى الـ53 على احراق المسجد الأقصى المبارك، أن سلطات الاحتلال تواصل تنفيذ مخططاتها ضد الأقصى بهدف تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانياً، إن لم يكن هدمه بالكامل وبناء الهيكل المزعوم مكانه.

وأشارت إلى أن تلك الإجراءات تترافق مع حملة شرسة تشنها سلطات الاحتلال على دائرة الأوقاف الإسلامية ورجالاتها ومؤسساتها بهدف سحب وسرقة صلاحياتها ومنعها من ممارسة مهامها المختلفة تجاه المسجد الأقصى.

وأكدت أن ما يتعرض له المسجد الأقصى هو جزء لا يتجزأ مما تتعرض له المدينة المقدسة برمتها من عمليات تهويد وتعميق للاستيطان وتغيير لمعالمها وهويتها الحضارية المسيحية والإسلامية، وتغيير معالمها ومحاولة خلق وقائع جديدة مفروضة بقوة الاحتلال عليها سواء فوق الأرض أو تحت الأرض، بما ينسجم مع أطماع الاحتلال الاستعمارية ورواياته التلمودية.

وحملت الخارجية الفلسطنية، دولة الاحتلال المسؤولية عن انتهاكاتها وجرائمها ضد المسجد الأقصى، وحذرت من المخاطر المحدقة به بشكل يومي، وأكدت أن صمود المواطنين المقدسيين حافظ على هويتها الإسلامية المسيحية وعروبتها وأفشل مخططات الاحتلال وأهدافه.

وشددت على أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وأن ما يقوم به الاحتلال من عمليات وإجراءات استعمارية تهويدية باطلة من أساسها لن تنشأ أي حق لدولة الاحتلال في القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية.

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن توفير الحماية الدولية للقدس، ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى، باعتبارها عاصمة دولة فلسطين هو المدخل الرئيس لحماية حل الدولتين وعملية السلام برمتها.