مع تزايد أعداد مصابي فيروس كورونا المستجد مرة أخرى وانتشار أكثر من فيروس يهدد العالم ويثير حالة القلق بين الشعوب، وانتشار الكثير من بروتوكولات العلاجية، عاد إقبال المواطنين على طلب أدوية المناعة و الفيتامينات بسبب تخوفهم من الإصابة.
وحذرت وزارة الصحة والسكان من الإفراط في تناول الأدوية والفيتامينات لأنه يؤدى إلى زيادة ترسبات الأملاح على الكلى وفي الجسم بشكل عام كما أنه يؤدي إلى تقليل فاعلية تلك الأدوية في حال استخدامها عند الاصابة بفيروس كورونا، مشددة على ضرورة تناول الفيتامينات والأدوية بعد استشارة الطبيب ولفترة زمنية محددة حيث يقلل تناول الفيتامينات من فاعلية الدواء حال الاصابة بكورونا .
وتشير الدكتورة نهلة عبدالوهاب استشاري أمراض المناعة والبكتريا إلى أنه من الأخطاء الشائعة، التي يقع فيها المواطنون هي إقبال الكثير على شراء الفيتامينات دون حاجة الجسم إليها بزعم الخوف من كورونا، مما يسبب في بعض الحالات التسمم بالفيتامينات.
وأوضحت عبدالوهاب أن تقوية المناعة لا تحتاج إلى أدوية فيتامينات فقط، فمن الممكن الحصول عليها من خلال مصدرها الطبيعي مثل الفلفل الأخضر وبرتقال واليوستفندي والليمون والكيوي والطماطم يحتوي على نسبة كبيرة من فيتامين "سي" بالإضافة إلى وجود عنصر الزنك في الفاصوليا البيضاء، واحتواء اللب السوري و لب عباد الشمس على نسبة كبيرة من أوميجا 3، بينما يحتوي الجزر وقرع العسل وسمسم واللب الأبيض على فيتامين أ ، ومن جانب أخر التعرض إلى الشمس لمدة نصف ساعة يومياً يشبع الجسم بفيتامين د.
وأضافت إلى أهمية اتباع أسلوب صحي سليم للحفاظ على مناعة الانسان قوية دون الحاجة إلى الأدوية، مثل ممارسة الرياضة وشرب المياه من 2 لتر إلى 3 لتر يومياً، والنوم الصحي من 6 لـ 8 ساعات، والبعد عن الوجبات السريعة.
ويرى دكتور فادي عطية أستاذ مساعد الفيروسات والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية في مصر أن تكالب المواطنين على شراء الفيتامينات ناقوس خطر يدق أبواب التسممات ومشاكل الكلى والكبد، حيث تلعب الفيتامينات دور حيوي في جسم الأنسان، إذا زادت عن معدلها الطبيعي تسبب مشاكل جسيمة.
موضحاً أضرار زيادة فيتامين سي والزنك عن المعدل الطبيعي نتيجة أخذ المواطنين لجرعات زيادة خوفاً من الإصابة بفيروس كورونا والتي قد يؤدي إلى تسمم بالدم، وقد يؤدي زيادة فيتامين "د" إلى فشل كلوي.
ويشدد عطية إلى ضرورة أخذ جرعات الفيتامين تحت إشراف طبي، وبعد عمل تحاليل طبية لمعرفة الخلل أو تكسير أو النقص في نوع الفيتامين الذي يحتاجه الجسم ومعدل الإحتياج، وهذا ما يحدده الطبيب فقط، موكداً دون ذلك يجب أخذ الفيتامينات من مصادرها الطبيعية كالفواكه والتغذية السليمة والحالة النفسية الجيدة.
