«تآكل الساحل».. التغيرات المناخية تلتهم رمال الشواطيء| فيديو

تآكل الشواطئ بفعل التغيرات المناخية
تآكل الشواطئ بفعل التغيرات المناخية

أصبحت التغيرات المناخية تعصف بالكوكب وما نراه اليوم من تغيرات كوارث طبيعية غير معتادة ستصبح في الأعوام القادمة مشاهد طبيعية إذا لم نتحرك الآن ونعتمد على الحلول المستدامة في مواجهة التغيرات المناخية.

الظاهرة لاحظها العديد من المصيفين هذا العام، إذ باتت الشواطئ أكثر صخرية، مع انحسار الرمال.

«بوابة أخبار اليوم» تسلط الضوء على ظاهرة انحسار الجدار الرملي وكيف يتم التعامل معها..

أوضحت تصريحات إعلامية لوزيرة البيئة ياسمين فؤاد أن تآكل شواطئ الساحل الشمالي، يعود لتعرض الكوكب للتغيرات المناخية وهذه التغيرات تحدث لسببين رئيسيين أولهما التدخل البشري والثاني العوامل الطبيعية البيئية.

وأكملت تفسير الظاهرة قائلة: «أسباب تأكل الجدار الرملي لأمرين أولهما تعكر المياه من جراء الملوثات البشرية وسيتم أخذ عينة من المياه لقياس نسبة التعكير المائي». 

وتابعت: «والثاني تكوين الصخور المائية وتعمل الوزارة في الوقت الحالى لدراسة طبيعة الصخور المتكونة للتعرف على أسباب وجودها وهل هى حديثة التكوين ام كانت موجودة بالفعل من قبل» .

وتتابع اللجنة الميدانية لوزارة البيئة، متابعة تنفيذ إيقاف الأعمال وأخذ العينات اليومية اللازمة من مياه البحر بالمنطقة، وتبين أن معدلات تركيزات العكارة عادت إلى معدلاتها الطبيعية تدريجيا، واستمرت اللجنة فى المتابعة والقياسات اليومية التى أكدت على عودة نوعية مياه البحر لطبيعتها، كما أن الوضع البيئى بالمنطقة المتضررة أمن ولا يؤثر على الاستخدامات والأنشطة السياحية.

وتواصل وزارة البيئة المتابعة اليومية مع الجهات المختصة إلى جانب التفتيش على جميع القرى.

اقرأ أيضا : جامعة كفرالشيخ تنظم منتدى التغيرات المناخية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة

قرارات عاجلة 

أصدرت وزراة البيئة قرارًا بإعداد تقرير للتعرف على أسباب المشكلة، ووضع حلول مناسبة لعرضها على اللجنة العليا للتراخيص بوزارة الموارد المائية والري لاتخاذ القرار المناسب، باعتبارها الجهة المنوطة بإصدار التراخيص لأية أعمال بمنطقة حرم الشاطئ أو البحر بالتنسيق مع الجهات الاخرى ذات الصلة.

كما أصدرت التعليمات بإيقاف كافة أعمال التكريك وأخذ التعهدات اللازمة بعدم استئناف أي أعمال جديدة ومغادرة الكراكة للموقع وفك المعدات المتصلة بها.

وجدت دراسة استقصائية هي الأولى من نوعها للشواطئ الرملية في العالم نشرت فى مجلة نيتشر العلمية باستخدام بيانات الأقمار الصناعية أن الشواطئ زادت قليلا على نطاق عالمي على مدى العقود الثلاثة الماضية ولكنها انخفضت في المناطق البحرية المحمية، حيث تتآكل العديد من الشواطئ.

ويمكن أن يهدد التآكل في المناطق البحرية المحمية والأنواع النباتية والحيوانية ومواقع التراث الثقافي، في جميع أنحاء العالم، وجدت الدراسة أن 24 في المائة من الشواطئ الرملية للأرض تتآكل، وهي مسافة ساحلية تبلغ حوالي 50000 ميل.

وكشفت الدراسة أن أفريقيا لديها أعلى نسبة من الشواطئ الرملية 66% وأوروبا لديها أدنى نسبة تصل لـ22%.

وأظهرت نتائج دراسة أخرى  نُشرت بنفس دورية نيتشر العلمية أن عمليات النحت والتآكل هذه ستدمر 36097 كم "13.6٪" من السواحل الرملية حول العالم خلال 30 عامًا، كما يُتوقع أن يزداد الوضع سوءًا في النصف الثاني من القرن الحالي، ما قد يتسبب في تآكل 95061 كم بما يعادل "25.7٪" من شواطئ العالم. يؤكد ميخائيليس فوسدوكاس -الباحث في مركز الأبحاث التابع للمفوضية الأوروبية، والمؤلف الرئيسي في الدراسة- أن التغيرات المناخية ستفاقم من تأثيرات عمليات التعرية الشاطئية، ما يهدد مناطق كثيفة السكان، مشددًا على أن ما يُكسِب نتائج الدراسة الحالية "أهمية خاصة" هو اعتمادها على سيناريوهات موضوعية لنمذجة تأثيرات انبعاثات غازات الدفيئة.