قطار الفضاء السوفيتي في الستينيات.. جزيرة للسفر إلى الكواكب

قطار الفضاء السوفيتي في الستينيات
قطار الفضاء السوفيتي في الستينيات

العالم كله كان يتابع تجارب الفضاء السوفيتية المثيرة التي قامت في عام 1969 وقطار الفضاء المنطلق من موسكو.

 

كانت بداية التجارب التي لا تقل في أهميتها عن إطلاق الإنسان لأول قمر صناعي في التاريخ حينما أطلق الاتحاد السوفيتي سفينة الفضاء سويوز 6 وبها رائدان هما جورجي شونيني وزميله كوبا سوف.

 

وبعدها بأقل من 24 ساعة أطلق الاتحاد السوفيتي السفينة الثانية سويوز – 7 وعليها ثلاثة من الرواد هم أناتولي فيلتنشنكو وفاديسلاف فولكوف وهو مهندس صحفي وفيكتور جوريانكو وهو مهندس أيضًا.

 

وتابع العالم باهتمام الأنباء التي جاءت من موسكو حول إطلاق سفينة ثالثة، ولكن ما هي أهداف تجارب الفضاء السوفيتية التي استغرقت أكثر من أسبوع، وما هي أهميتها، وما هو الجديد الذي قدمته التجارب السوفيتية المثيرة لأبحاث الفضاء؟

 

كل هذه التساؤلات أجاب عليها التقرير الذي نشرته مجلة آخر ساعة في عددها الصادر بتاريخ 15 أكتوبر عام 1969 وذلك نقلا عن وكالات الأنباء الغربية التي نقلت رحلات الفضاء السوفيتيه قبل حدوثها؛ حيث أشارت وكالة الأنباء الفرنسية أن تجارب سوفيتيه هامة في الفضاء ستبدأ بعد ساعات.

 

وبالفعل وبعد ساعات قليلة أصبح الفضاء أهلا بالسكان، وفجأة أصبح فيه عدد كبير من الرواد، وتم إنشاء معمل أبحاث كامل في الفضاء من قبل الاتحاد السوفيتي، وتمكن العلماء السوفيت لأول مرة في التاريخ من بناء أول قطار في الفضاء خارج نطاق الجاذبية الأرضية.

 

فكرة قطار الفضاء

 

وفكرة قطار الفضاء ليست جديدة تمامًا، بل ترجع إلى العالم السوفيتي تسيولكوفسكي؛ حيث وجد هذا العالم أنه مهما وصلنا من تعديل الصواريخ المعروفة إلا أن تطوير هذه الصواريخ محدود بالوقود الذي تحمله، وكان أول من اقترح قطار الفضاء المكون من عدة سفن كحل لهذه المشكلة.

 

أهمية قطار الفضاء

 

ولكي يتم توضيح أهمية قطار الفضاء، يمكن تشبيهه بجزيرة خارج نطاق جاذبية الأرض، وهذه الجزيرة ستكون آهلة بالسكان من العلماء والباحثين وخبراء الفضاء، ومن هذه الجزيرة سيعود بعضهم إلى الأرض الأم وينطلق آخرون من الأرض الأم إلى الجزيرة العلمية.

 

تجميع السفن في الفضاء

 

وجود مرصد فضاء صغير واحد على هذه السفينة المجمعة قد يفوق في أهميته ونتائجه جميع المراصد الموجودة على الأرض، إن هذا المرصد سيكون خارج جاذبية الأرض وخارج الغلاف الجوي وجارج الطبقة المحيطة بالأرض التي تجعل الرؤية أقل بكثير من الرؤية خارج نطاق الغلاف الجوي، هذا المرصد يصور الأرض والمريخ والزهرة والشمس والكواكب الأخرى بصورة أفضل وأدق.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم