حكايات| سيدي عبدالرحيم القناوي.. مزمار وخيول في ليلة مولد «أسد الرجال» 

 سيدي عبدالرحيم القناوي.. مزمار وخيول في ليلة مولد «أسد الرجال» 
سيدي عبدالرحيم القناوي.. مزمار وخيول في ليلة مولد «أسد الرجال» 

ليلة ولا كل الليالي، عاشتها قنا ومن حولها محافظات الصعيد، احتفاء بمولد سيدي عبدالرحيم القناوي الشهير بأسد الرجال، على إيقاع المزمار والخيول التي بلغت قرابة 500 من الخيل.

 

مظاهر احتفالية بمولد القناوي اختفلت هذا العام بسبب جائحة كورونا، للعام الثالث على التوالي، والتي كانت من قبل تستمر 15 يوما، بداية من الأول من شعبان وحتى منتصف شعبان.

 

ويحتفل بمولد سيدي عبدالرحيم أبناء الطرق الصوفية كل عام، تزامنًا مع الاحتفالات بالنصف من شعبان، ويعتبر من أكبر الموالد في مصر. 

 

ولد عبدالرحيم القناوي، الذي ينتهي نسبه للإمام الحسين بن علي بن أبى طالب، في ترغاي من مقاطعة سبتة في المغرب الأقصى، في الأول من شعبان سنة 521 هجرية، وقدم لقنا بعد مطالبة الشيخ مجد الدين القشيري، إمام المسجد العمري بقوص عاصمة الصعيد في ذلك الوقت، له بالذهاب لقوص أثناء مقابلته في موسم الحج، ليرفع راية الإسلام وليعلم المسلمين أصول دينهم، وليجعل منهم دعاة للحق وجنودًا لدين الله، ويحتفل بمولده المواطنون في قنا، ليلة النصف من شعبان.

 

 

لم يظل القنائي في قوص إلا لثلاثة أيام، وفضل الانتقال لمدينة قنا تنفيذًا لرؤى عديدة أخذت تلح عليه في الذهاب إلى هذا البلد والإقامة بها.

 

وقد التقى «القنائي» بالشيخ عبدالله القرشي، أحد أولياء قنا الصالحين اللذان تحابا وتزاملا في الله، وظل القنائي يتعبد ويدرس لمدة عامين كاملين، مع العمل في التجارة، ثم تم تعيينه بأمر من والي مصر وقتها شيخًا لقنا، ومن وقتها أطلق عليه بـ«القنائي» وكانت له مدرسته الصوفية الخاصة التي تسمح للطرق الصوفية الأخرى بالأخذ منها من غير الخروج على طرقها.

 

ومن مؤلفاته تفسير للقرآن الكريم، رسالة في الزواج، أحزاب وأوردة، كتاب الأصفياء، وتوفي سنة 952 هجرية عن عمر يناهز 71 عامًا، قضى منها 41 عامًا في الصعيد.