حلم نهاية الوباء.. هل يكتب «أوميكرون» الفصل الأخير من جائحة كورونا؟

أوميكرون
أوميكرون

 

◄ الصحة العالمية: أوميكرون أخف من السلالات السابقة
◄فايد: أوميكرون ليس بالفيروس القاتل
◄محمد علي زكي: فيروس لصالح الإنسان

 

تصريح مثير أدلى به د.ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الصحية بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، قد يجعلنا ننظر بشكل آخر لمتحور أوميكرون المتفشي بشكل واسع حول العالم، إذ قال  إن هناك بشرى سارة للجميع بعد استقرار وتراجع نسب الوفيات في معدلات الأسبوع الماضي وذلك بعد تفشي متحور أوميكرون في ١٥ دولة بإقليم شرق المتوسط.

هذا التصريح بجانب دلالات أخرى يضعنا أمام حقيقة جديدة أمام المتحور، إذ ربما يكون ظهوره يكتب الفصل ابلأخير من وباء كورونا.

وكشفت دراسة أجراها باحثون في هونج كونج أن «أوميكرون» يتضاعف 70 مرة أسرع في الشعب الهوائية مقارنة بمتحور «دلتا»، مما قد يجعل الناس أكثر عدوى بسرعة أكبر، لكنها أبطأ بعشر مرات من دلتا في التكاثر بالرئتين.

«بوابة أخبار اليوم» تحاور المختصين من الخبراء عن طبيعة أوميكرون وهل سيحقق مناعة لمن أصيب به ضد المتحورات السابقة من (كوفيد19).

 

وأشارت تصريحات إعلامية عن منظمة الصحة العالمية، تفيد بأن هناك المزيد من الأدلة على أن متحور أوميكرون أكثر اعتدالًا، وتزف بشرى بالأخبار السارة، بأن المتغير شديد العدوى أقل عرضة للتغلغل فى أعماق الرئتين.

واستندت على المزيد من الدراسات التي تشير إلى أن أوميكرون أقل خطورة وأخف من السلالات السابقة، لكنهم حذروا من أن البديل يمكن أن يشكل تهديدًا للبلدان التي تعاني من انخفاض فى اللقاح.

تراجع الحالات الحرجة
وكشف حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة،وفقاً لتصريحات إعلامية  إن هناك توقعات مع نهاية شهر يناير أن يكون متحور «أوميكرون» هو السائد في مصر والعالم، وفقاً لدراسة حديثة ببريطانيا أكدت أن هناك تراجع بنسبة 20% من  دخول الحالات للمستشفيات جراء الإصابة به، منوهاً بأن اللاجئين للمستشفى بعد عدوى المتحور الجديد لا يمكثون كثيرا كما كان الحال في المتحورات الأخرى، وأكدت الدراسة أن اللقاحات مازالت فعالة ضد «أوميكرون».

أعراض أخف
وأضاف أن متحور «أوميكرون»، سريع الانتشار، ولكن حدته وأعراضه أقل كما أن نسب دخول المستشفيات قليلة أيضاً، مشدداً على أهمية تلقي اللقاحات واتباع الإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي، مطمئناً  المواطنين بقوله «احتفلوا في أمان».

 

 

أوضح أيمن الشبيني، أستاذ الميكروبيولوجي، ومدير عام المعاهد البحثية بجامعة زويل، أن المتحور الرابع من كورونا «أوميكرون»، يسبب أعراض بإصابة الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية ولم يصل للرئة على عكس فيروس دلتا، على الرغم من أن معدل انتشاره كبير جداً نتيجة لزيادة عدد الطفرات الكبيرة التي يحتويها داخل البروتين الشوكي، لذا فهو يصيب الجهاز التنفسي العلوي ولا يصيب الرئة بشكل كبير .
وأوضح أن الشيء الإيجابي للمتحور الأخير أنه أقل خطورة من دلتا وأقل في أعراضه، نتيجة لتلقي الأشخاص جرعات اللقاح ورغم انتشاره السريع الذى وصل بنسبة 15 ضعفا من «متحور دلتا»، إلا أن أعراضه تشبه دور البرد العادي .

وتابع فايد عطية، أستاذ مساعد الفيروسات الطبية والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية بجامعة شانتو الصينية، أن متحور أوميكرون هو أحد متحورات فيروس الكورونا تحديداً دلتا، فهو مازال فيروس تنفسي يستهدف الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، ولكن أعراضه أخف من حيث شدة المرض الأصلي، وبالتالي فهو أعراضه أخف بكثير رغم أنه سريع الانتشار وليس بالمتحور القاتل .

وأكد أن حدته أخف بكثير من حدة كوفيد 19، ولكنه ليس كما تناقل البعض أنه لا يصل للرئة، فهو من الأساس فيروس تنفسي يصيب الجزء العلوي والسفلي من الجهاز التنفسين، موضحاً أنه متحور بسيط في أعراضه لكن هذا لا ينفى إصابته للجهاز التنفسي والرئة، ولا يعطي مناعة لكافة المتحورات ، فهو يعطي مناعة للطفرة الخاصة به فقط في حالة الإصابة به، وفي حالة ظهور متحور آخر سيكون مناعة الجسم أقل في المواجهة  للمتحور الجديد.

تغيرات فى عومل وراثية
 

 وأضاف محمد على زكى "أستاذ الفيروسات " أن  "أوميكرون"، متحور لصالح الإنسان لأنه يسبب أعراض ضعيفة، وفي نفس الوقت يترك مناعة في الجسم، وهذه المناعة أيضا تغطي المتحور دلتا، والذي يعد الأكثر شراسة في متحورات كورونا، قائلاً «أوميكرون» يقوم مقام جرعة اللقاح الثالثة، ومن يصاب به لن يحتاج  للجرعة التعزيزية من اللقاح، ولكن المشكلة أننا لن نعرف من أصيب به إلا من خلال تحاليل وفحوصات ستكون مكلفة.
وتابع أنه لابد من عدم الاهتمام بموضوع المتحورات الذي تهتم به شركات الأدوية بشكل كبير، وقد يكون مبالغ فيه ، لتغيير الفاكسير وإصدار أنواع مختلفة بشكل مستمر.