نبض السطور

واحة الأمان

خـالد مـيرى
خـالد مـيرى

 مع إشراقة كل شمس تخطو مصر خطوات جديدة على طريق بناء الجمهورية الجديدة.. وجاء قرار زعيم مصر الرئيس عبد الفتاح السيسى بإلغاء حالة الطوارئ عنوانًا بارزًا لما تحقق من إنجازات واستقرار وأمان.
 عرفت مصر الطوارئ بعد اغتيال الزعيم أنور السادات عام ١٩٨١ وعاشت تحت ظلالها ٣٠ عامًا، وفى أبريل ٢٠١٧ بعد حادث تفجير كنيستين عاد العمل بالطوارئ.. حتى أصدر الرئيس قراره التاريخى بإلغائها، الرئيس أكد أنه بفضل الشعب العظيم ورجال مصر الأوفياء فقد أضحت مصر واحة للأمن والأمان بمنطقتها، عادت شمس مصر الذهب تنشر أشعة الأمن والأمان وتفتح أبواب المستقبل والحياة الكريمة للشعب العظيم.
 مع وصول الرئيس السيسى للحكم قبل ٧ سنوات عادت مصر تمسك بخيوط إرادتها وقرارها ومستقبلها.. وما تحقق من إنجازات اقتصادية واجتماعية وسياسية وخطط تنمية ومشروعات قومية عملاقة كان يحتاج لعشرات السنين، ومع بناء الدولة من جديد وعودة مؤسساتها قوية كان بناء الإنسان بالصحة والتعليم والثقافة والرياضة، ومع تدشين الجمهورية الجديدة بإطلاق المشروع الأضخم عالميًا ـ حياة كريمة ـ والذى يستهدف تحسين حياة ٥٨ مليون مصرى يعيشون بالأرياف بتكلفة ٧٠٠ مليار جنيه فى ٣ سنوات فقط، جاء قرار إلغاء الطوارئ كاشفًا لحالة الأمن والاستقرار والبناء.
 قبل صدور القرار كانت التقارير الدولية تشيد بما وصلت إليه مصر من أمان، وبنجاح جهود الشعب وتضحيات أبطال الجيش والشرطة فى دفن الإرهاب الجبان تحت رمال مصر الحارقة، وجاء الوقت المناسب فى شهر أكتوبر شهر الانتصار الأعظم فى تاريخ مصر الحديث، وبعد تخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية وكلية الشرطة ـ خير أجناد الأرض ـ لإعلان القرار التاريخى.
 مصر الأمن والأمان بشعبها العظيم وأبطال جيشها وشرطتها ومؤسساتها القوية لم تعد فى حاجة للطوارئ كما لم تعد فى حاجة لإجراءات استثنائية.. القوانين العادية قادرة على محاسبة من يخطئ أو يرتكب جرمًا. وعلى صخرة وعى الشعب العظيم ستتحطم أى محاولة لبث أفكار الفتنة أو الإرهاب.
 تدخل مصر الجمهورية الجديدة واثقة الخطى، وعلى طريق المستقبل تسير رغم كل التحديات، وإذا كان إلغاء الطوارئ انعكاسًا مباشرًا للأمن والاستقرار فهو يعكس أيضا وعى الشعب ونجاح جهود الدولة العظيمة فى احتواء جائحة كورونا وآثارها المدمرة التى تشهدها فى عدد ليس قليلًا من دول العالم، وقطعًا يفتح القرار الباب واسعًا لجذب استثمارات جديدة وتشجيع السياحة.. فمصر بلا طوارئ واحة للأمن ولديها قاعدة قانونية وبنية تحتية تضمن للسائح استمتاعه بجوها وآثارها، وتضمن للمستثمر حماية أمواله وتحقيق مكاسب غير مسبوقة.
 الحياة الكريمة للشعب المصرى ليست عنوانًا فقط للمشروع الأضخم فى تاريخها، ولكنها عنوان لإرادة سياسية لا تلين بأن هذا الشعب يستحق أن يحيا بكرامة مرفوع الرأس فى بلده العظيم.