عزة نفس بلا حدود.. لماذا هرب سعيد أبو بكر من المنتجين؟

سعيد أبو بكر
سعيد أبو بكر
عاش الفنان الراحل سعيد أبو بكر عمرا لكنه لم يطلب يوما دورا من أحد المخرجين ولم يعرض نفسه يومًا على أحد زملائه الفنانين وكان له في ذلك حكمة.

سعيد أبو بكر أو عفريت الستات حين سألته أخبار اليوم في عام 1960 عن سر ذلك، أجاب: "لم أطلب عملًا من مخلوق أبدا أبدا أبدا.. مش جايز أموت بعد ساعة.. أذل نفسي ليه؟"

كان هذا هو سعيد أبو بكر الذي طالما زوغ من المنتج إذا قال له تعالى أوكلك عيش بالقدرة نفسها التي زوغ بها من الدائنين وصاحب العمارة في أول كل شهر.

 

وعندما طلبوا منه أن يختار الأفضل بين الوسط الفني، فقال: "أحسن مخرج مسرحي زكي طليمات بلا المناقشة، وأحسن مخرج سينما بدرخان في عمق العاطفة، ونيازي مصطفى في الحركة ودقائق الصناعة، وفي الجمع بين الإثنين عيلة الدين ذو الفقار وصلاح أبو سيف بدون ترتيب".

 

أما "أفضل الممثلين في المسرح هو حسين رياض، ومن الممثلات سميحة أيوب وسناء جميل، أما على الشاشة فاتن حمامة، وأحسن ممثل كوميدي وأخف دم في النجوم إسماعيل ياسين".

 

كان الفنان الراحل سعيد أبو بكر أو عفريت الستات كما يحب أن يطلق عليه قد بدأ حياته كومبارس في مسرح رمسيس وكان يجلس في غرفة واحدة مع أنور وجدي.

 

وعندما نال سعيد أبوبكر البكالوريا عرض عليه وظيفة محصل النور في السويس براتب 6 جنيهات في الشهر كاد أنور وجدي يجن من تردده هذا ودخل عليه أنور وهو يلهث وقال له الحق خذ الوظيفة قبل يوسف بيه يأخذها منك.

 

ظن سعيد أبو بكر أن يوسف وهبي سيأخذ منه الوظيفة ذات 6 جنيهات تقدم باستقالته من المسرح وسافر إلى السويس التحق بالوظيفة ثم رقي في هذه الوظيفة إلى وظيفة مخزنجي ثلج.

 

 ثم تم ترقيته مرة ثانية إلى وظيفة بأحد المجالس البلدية يتولى فيها حركة تنقلات البغال بعدها استقال من وظيفته الأخيرة وجاء إلى القاهرة ليلتحق بالحقوق الفرنسية والمعهد العالي للتمثيل.

 

 مثل مع أنور وجدي بالمسرح الحديث بشارع عماد الدين سنوات طويلة وكان أنور وجدي يخطف منه سندوتشات الكبده وعندما غرق أنور وجدي في الثراء كان يدعو صديق العمر وزميل الطفولة إلى مائدته ويضع أمامه ديك رومي ويقول له: كل يا سعيد أجيبلك كمان خروف .. أجيب لك عربية .. يلزمكشي 200 جنيه.

 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا