لم يختلف شخصان على أخلاق ومهارة الكابتن الراحل إبراهيم يوسف، لكن في فترة الثمانينيات تعرض لضغط شديد من الإنجليزي ريتشي باركر المدير الفني للزمالك وقتها للعب في خط الوسط بدلا من مركزه المفضل في قلب الدفاع.
كما تحدث عن أسباب استبعاد من مباراة نكانا ريد ديفلز التي أقيمت في القاهرة وعن تركه معسكر التدريب دون أن يدري، قبل أن توجه له الجماهير وقتها تهمة الخيانة للزمالك بعد سفره إلى قطر للعب هناك.
لكن في حوار له مع جريدة الأخبار تحدث إبراهيم يوسف عن سفره من منطلق مبدأ واحد «وهو مجبر أخاك لا بطل لأنني لا أريد أن أترك الزمالك بيتي الذي تعلمت فيه مبادئ الفريق ولكن الظروف التي دفعتني لذلك».
ومضى في حديثه ليقول: «لقد واجهت هذا الموسم ظلما شديدا، وتعرضت لتعنت من جهاز الكرة ولكن قررت السباحة ضد التيار وإثبات وجودي بالتدريب الجاد».
وروى كذلك: «في بداية الموسم طلب مني باركر اللعب في وسط الملعب ورفضت هذا المبدأ واعترضت عليه شكلا وموضوعا لكنني وجدت أن العناد لن يفيدني لأن المدرب وضع شقيقي إسماعيل في نفس مركزي بطريقه مسمار جحا».
ثم أضاف: «هنا اضطررت للموافقة على اللاعب في خط الوسط حفاظا على علاقتي به شقيقي.. وأصبحت أمام إما الرد عليه أو اللعب بدلا من إسماعيل وفي كلتا الحالتين سأخسر الكثير ولذلك فضلت أن أظل في الصورة حتى نهاية الموسم من خلال مباريات قليلة في خط الوسط ولوقت محدود فقط».
وواصل نجم الزمالك حواره قائلا: «باركر حاول إبعادي عن الفريق بعد مباراة الزمالك والترسانة التي أخطأت فيها وتسببت في هدف داخل مرمى الفريق، ورغم أن هذه الأخطاء تحدث مع كل المدافعين أحيانا فإن هذا لا يعني القضاء على اللاعب أو إبعاده عن مركزه».
وتابع: «لو كان ذلك صحيحا فعلى باركر وقتها نقل رباعي خط ظهر الزمالك إلى خط الوسط لأن جميعهم ارتكبوا أخطاء هذا الموسم وتسببوا في أهداف بالجملة في مرمانا، وبعد فترة فضلت أن أكون بجوار اللاعبين وسلمت شارة الكابتن إلى محمد حلمي في لافتة طيبة شكرني عليها الجهاز الفني حتى باركر نفسه بعد أن وجد مني كل حب ومودة».
ثم ذكر: «منذ هذه المباراة لما أدخل النادي وحكيت كل ما حدث لجلال معوض حتى يكون أحد المسؤولين على علم بما يدور داخل الفريق وكل ما أعاني من محاولات لإبعادي عن مركزي الذي أظن أنه ظل شاغرا حتى الآن في الزمالك، وسأضطر للاعب في الخارج والموافقة على طلب نادي الاتحاد القطري واللعب له».
وواصل حديثه: «إذا كان باركر يريد إبعادي عن مركز الليبرو الذي ألعب فيه طوال عمري بحجة أن شقيقي يلعب في نفس المركز فالأفضل لإسماعيل أن يلعب في مركز الظهير وأعود أنا لمركزي وهذا أفضل للزمالك ولنا جميعا هذا لو كانت هناك نية للإصلاح».
وأخيرًا عن رحلة احترافه إلى قطر، شرح نجم نادي الزمالك ومنتخب مصر الغزال إبراهيم يوسف أنه قرر السفر للدوحة بدعوة من هناك ومعه شرائط الفيديو لمبارياته ليريها للمدرب البرازيلي لنادي الاتحاد القطرى لاتمام الاتفاق واللعب للنادي، وهو ما جعل البعض يروج إلى أنني خنت الزمالك.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
اقرأ أيضا |حدث بالفعل في 1943.. مصري يقتل شخصًا «لأن السجن وحشه»
