«التريند الفالصو».. مصدر شائعات وتوجيه مدفوع الأجر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

- خبير أمن المعلومات: « دعاية مزيفة تروجها حسابات مصنوعة»

تحولت التكنولوجيا فى الفترة القصيرة الماضية إلى صناعة مربحة تعمل فى الأساس على تحقيق عوائد مادية من خلال استغلال التكنولوجيا والإقبال على مواقع التواصل الاجتماعى لترويج الأفكار ونشر الإشاعات والاغتيالات المعنوية من خلال صناعة جديدة سميت «صناعة التريند» والتى تعمل على تصدير موضوع ما ونشره بصورة كبيرة على مواقع التواصل المختلفة ليظن المتابعون أن هناك اهتماما ومتابعة كبيرة على هذا الموضوع المزيف.

هذه الصناعة تزايدت خلال الفترة الماضية والتى أصبحت تستهدف الآلاف من نجوم المجتمع والفنانين من خلال صناعة تريند وهمى يهدف للتشهير أو الابتزاز أو ترويج منتج أو شخص قد لا يكون على كفاءة حقيقية ولكن مع استغلال السوشيال ميديا يصبح الأمر مختلف.

مليارات الدولارات تنفق شهريا على ترويج تلك الترندات المزيفة والتى تستهدف عادة المشاهير، وجاء الخبر الكاذب والذى تحدث عن اعتناق النجم البلجيكى إيدين هازارد الإسلام، ليعيد إلى الأذهان قوة صناعة التريند وترويج الأخبار الكاذبة وهو الخبر الذى تداولته عدد من وسائل الإعلام نقلا عن السوشيال ميديا ليظهر بعد ذلك عدم صحته .

كما استخدم الأمر مؤخرا مع العديد من الفنانين والذين طالتهم تريندات السوشيال ميديا وآخرهم الفنانة حلا شيحة والتى أكدت أن موقع الفيس بوك حذف عددا من الصفحات التى استخدمت اسمها لترويج شائعات وأكاذيب، وأكدت على أهمية التحقق من المعلومات قبل تصديقها من السوشيال ميديا. وحظيت جورجينا رودريجيز صديقة النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو، لاعب نادى يوفنتوس الإيطالى، على متابعة مستمرة وبشكل كبير من المصريين والعرب خاصة بعد تداول أخبار اتضح أنها شائعة عن انطلاقها فى رحلة سياحية إلى مصر وذلك بعد أن نشر حساب مزيف على موقع تويتر للتواصل الاجتماعى يدعى أن جورجينا قد انطلقت بالفعل إلى هذه الجولة السياحية.

ولا يخفى على أحد المحاولات التى تستخدمها الجماعة الإرهابية والتى تسعى إلى تزييف الحقائق ونشر الأكاذيب من خلال تريندات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعى وخاصة تويتر والفيس بوك بهدف ترويج إشاعات وأكاذيب عن الدولة المصرية .

ومن جانبه قال وليد حجاج، خبير أمن معلومات، أن الترندات المزيفة أصبحت شبح يطارد الجميع ويستهدف الأشخاص والأوطان ولذلك يجب على المستخدمين أن يحصلوا على المعرفة التى تمكنهم من كشف الترندات المزيفة والتى عادة ما يروجها حسابات مصنوعة وليست حقيقية.

وأضاف أن هناك بعض المواقع التى أصبح من خلالها يمكن معرفة مصدر التغريدات فى تويتر والتعرف على الحساب الأول الذى أطلق هذه التغريدة، وهو ما يمكن من معرفة صحة الحساب الذى أطلق التغريدة وإمكانية التحقق منها. كما أوضح أن هناك بعض الجهات التى تستخدم إعلانات مدفوعة بهدف ترويج فكرة معينة أو اشاعة بهدف زيادة تداولها بشكل أكبر على مواقع التواصل الاجتماعى وتنفق فى سبيل ذلك آلاف الدولارات فى التدوينة أو التغريدة الواحدة. كما حذر من خطورة ترويج الإشاعات والتى تضع مروجها تحت طائلة القانون خاصة أن المادة ١٨٨ من قانون العقوبات، نصت على الحبس مدة لا تجاوز سنة، وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من تسبب فى نشر أخبار مضللة بقصد ترويج الشائعات، أو البيانات المزورة.