أعلن سفير باكستان لدى أفغانستان منصور أحمد خان توسيع نطاق إصدار تأشيرات دخول البلاد ليشمل الأفغان، في الوقت الذي تغلق فيه الدول الأخرى في كابول سفاراتها وقنصلياتها في جميع أنحاء أفغانستان.
وكتب منصور أحمد خان في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وأوردتها وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية اليوم الأحد 15 أغسطس، أن التأشيرات ستمدد ليس فقط للمواطنين الباكستانيين ولكن أيضًا للأفغان ومواطني الدول الأخرى في أفغانستان.
وفي وقت سابق، نفى منصور أحمد خان الشائعات حول إغلاق السفارة والقنصليات في أفغانستان، وأضاف أن إصدار التأشيرات يعمل عبر الإنترنت بسبب وباء كورونا.
اقرأ أيضاً: طالبان تدخل كابول وتأمر مقاتليها بالابتعاد عن العنف
وفي سلسلة التغريدات، قال خان إن السفارة تنسق مع الخطوط الجوية الباكستانية الدولية والسلطات الباكستانية الأخرى لتسهيل الرحلات الجوية من كابول.
وفي الوقت نفسه، أعربت باكستان أيضًا عن استعدادها لتسهيل النقل المؤقت لوسائل الإعلام والمنظمات الدولية والبعثات الأجنبية إلى باكستان.
يأتي ذلك بالتزامن مع دخول مقاتلي حركة طالبان صباح اليوم الأحد 15 أغسطس، العاصمة الأفغانية كابول.
وأصدر حركة طالبان عدد من الأوامر لمقاتليها اليوم الأحد 15 أغسطس، بالتزامن مع دخولهم العاصمة الأفغانية كابول.
وشددت طالبان على مقاتليها بضرورة الابتعاد عن العنف في كابول، والسماح لأي شخص يختار الخروج من العاصمة كابول بالمرور الآمن.
كما طالب مقاتلي طالبان من النساء في كابول التوجه إلى المناطق الآمنة في بالعاصمة.
دعا الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم السبت 14 أغسطس، لحشد الجيش مؤكداً اجراء مشاورات واسعة للحد من القتال.
وتعهد غني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي الأفغاني بالدفاع عن الديمقراطية في بلاده، مؤكدا أن الأولوية القصوى الآن هي لحشد الجيش الذي تهاوى أمام حركة طالبان في القليلة الماضية.
اقرأ أيضاً: بايدن: لن أورث الحرب بأفغانستان لأي رئيس قادم
ونفى الرئيس الأفغاني ما يتردد من شائعات حول إقباله على تقديم الاستقاله، مؤكداً أنه يسعى لمنع وقوع مزيد من الاضطرابات والتهجير في البلاد.
وأضافت أنها شنت هجمات على 4 محاور في مدينة مهترلام عاصمة ولاية لغمان، وكسرت الحزام الأمني والدفاعي للمدينة، محرزة تقدما باتجاه مقر الولاية.
كما أكدت أنها اقتحمت سجن ولاية لغمان المركزي شرقي أفغانستان، وأطلقت سراح جميع أسراها هناك.
وتواصل حركة "طالبان" بوتائر متصاعدة زحفها الرامي إلى إحكام قبضتها على عموم أراضي أفغانستان.
وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد يوم السبت عن سيطرة الحركة على مدينة شرنة مركز ولاية بكتيكا شرق البلاد، وكافة المرافق الحكومية فيها.
اقرأ أيضاً: طالبان تتقدم ميدانيا وأمريكا تكثف إجلاء دبلوماسييها
وفي غضون ذلك، أكدت هدى أحمدي المشرعة من ولاية لوكر الواقعة وسط البلاد جنوب شرقي العاصمة كابل صحة الأنباء عن استيلاء "طالبان" على مركز الولاية مدينة بل علم واحتجازها جميع المسؤولين المحليين.
وأوضحت المشرعة أن قوات "طالبان" تسيطر حاليا على عموم الولاية ووصلت إلى منطقة جهار آسياب الواقعة على بعد 11 كم فقط عن كابل.
وفي لوكر أيضا، أعلنت "طالبان" عن سيطرتها على قاعدة خضر العسكرية في مديرية بركي برك واستسلام 500 جندي حكومي.
وحسب آخر المعطيات، تسيطر "طالبان" حاليا مراكز 21 ولاية أفغانية من 34.
وفي أبريل أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عزمه على إنجاز هذا الانسحاب بحلول الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر، وذلك بالإضافة إلى إعلان العديد من دول العالم سحب قواتها المتواجدة في أفغانستان ضمن قوات حلف الناتو.
وكان الجيش الأمريكي أعلن أنّه أنجز "أكثر من 90%" من انسحابه العسكري من أفغانستان الذي بدأ في مايو.
وبالتزامن مع إعلان أمريكا سحب قواتها بالكامل بدأت حركة طالبان في شن العديد من الهجمات على الجيش الأفغاني وسيطرت من خلالها على العديد من المدن، قبل أن يعلن الجيش الأفغاني عن شن حملة عسكرية من أجل استعادة تلك المدن مرة أخرى.
وتأتي خطوة تمديد الخدمات القنصلية وتوسيع نطاقها في وقت يشعر فيه الشعب الأفغاني باليأس للحصول على تأشيرات للخروج من أفغانستان.
