كشف الرئيس الأفغانى أشرف غنى امس أن «مشاورات» داخل الحكومة ومع الشركاء الدوليين، بدأت لإيجاد حل سياسى سريع يضمن «السلام والاستقرار» فى أفغانستان، فى حين واصلت أمريكا عمليات إجلاء مكثفة من مجمع سفارتها فى كابول.
وفى خطاب إلى الأمة، قال غنى «كمهمة تاريخية، لن أدع الحرب المفروضة على الشعب تتسبب بمقتل مزيد من الأبرياء وبضياع المنجزات التى تحققت خلال هذه السنوات العشرين، وتدمير المعدات العامة واستمرار عدم الاستقرار».
يأتى هذا فيما سيطرت حركة طالبان على مناطق شاسعة من البلاد. وخلال أسبوع ونصف، سيطرت طالبان بالكامل تقريبا على شمال أفغانستان وغربها وجنوبها ووصلت إلى أبواب كابول.
وقد أصبحت على بعد خمسين كيلومترا فقط عن العاصمة ولا تبدى أى مؤشر إلى رغبة فى إبطاء تقدمها.
من ناحية أخرى، تواصل الولايات المتحدة جهود إجلاء دبلوماسييها والأفغان الذين تعاونوا معها الذين يخشون أعمالا انتقامية من جانب طالبان.
وحلقت امس مروحيات ذهابا وإيابا فى كابول بين المطار الدولى والمجمع الدبلوماسى الأمريكى الواسع فى المنطقة الخضراء التى تخضع لإجراءات حماية مشددة، بعد 46 عاما على إجلاء مروحيات الأمريكيين من سايجون فى نهاية حرب فيتنام.
وفيما أنجزت واشنطن نقل 1200 شخص امس، وصلت كتيبة أولى من مشاة البحرية الأمريكية إلى العاصمة حيث سيكون دورها تأمين عمليات الإجلاء.
وقال المتحدث باسم البنتاجون إن السلطات تعتزم إجلاء «آلاف الأشخاص يوميا»، ولذلك سيتم نشر ثلاثة آلاف جندى فى مطار العاصمة الأفغانية بشكل وشيك.
