حكايات| «الخواص» حامي نهر النيل.. قطب صوفي لا يستطيع وليّ دخول مصر إلا بإذنه

«الخواص» حامي نهر النيل.. قطب صوفي لا يستطيع وليّ دخول مصر إلا بإذنه
«الخواص» حامي نهر النيل.. قطب صوفي لا يستطيع وليّ دخول مصر إلا بإذنه

في منتصف منطقة سوق الخضار بنجع حمادي، تجد مقام مكتوب عليه مقام الشيخ الخواص، ربما لا يعرف الكثير عنه شيء، ولكن له أتباع ومريديه، فهو قطب الغوث، وهو الذي لا يستطيع ولي دخول مصر إلا بإذنه، فلقد كان يستقبلهم وينزلهم منازلهم، وكان عليه حماية نهر النيل في مصر.

 

المقام يضم الشيخ علي وشقيقه محمد الخواص، ولكن معروف عنه هنا، بمقام الشيخ محمد الخواص، لأنه دفن فيه، أما الشيخ علي فله مقام موجود في باب الشعرية بالقاهرة.

 

شيد هذه المقام في 1299 هجرية، فهو له أكثر من قرن ونصف، كان في البداية مبني من الطوب اللبن ثم تم تشييده، منذ قرابة 20 عامًا، ويحتفل الصوفيون بالشيخ محمد الخواص في أول ثلاثة أيام من شهر ربيع الأول، تزامنًا مع الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف.

 

 

يقول عادل عيسى نقيب مقام الشيخ محمد الخواص، إن الشيخ علي الخواص، هو قطب الغوث، وكان من ضمن تلاميذه محمد بن عبد الوهاب الشعراني، وكان الشيخ الخواص أمي لا يقرأ ولا يكتب حيث كان يتلقى العلوم شفاهة.

 

اقرأ أيضًىا| يزينها الكرسي البابوي.. أقدم كنيسة في أفريقيا على أرض الإسكندرية «صور»

 

ويضيف أن الإمام الشعراني، كان يقول إن الشيخ عليه الخواص، كان عليه حماية نهر النيل في مصر، فإذا نقص نهر النيل، كان ينزل ويدعو الله فيفيض نهر النيل ستون ذراعًا.

 

يقول الإمام الشعراني علي القطبين الصوفيين محمد وعلي الخواص في كتاب الطبقات الكبرى، وأفرد كتابا لأخيه بعنوان «دُرر الغواص في فتاوي سيدي علي الخواص»، وقد قال عن محمد الخواص أنه من أهل مصر، وقد استقر به المقام في نجع حمادي منذ حوالي 500 عام، واستقبل آل بيت النبي (ص) إبان قدومهم إلي مصر.

 

 

وتعددت كراماته المذكورة والمأثورة ومنها أنه ما كان لولي أن يدخل مصر إلا بإذنه، ورغم أنه كان أميا، إلا أنه أوتي العلم اللدني، كما أُعطى التصرف في مياه النيل، وقضاء الحوائج، وتفريج الكروب، وكان له طبّ غريب يداوي به الناس من أمراضهم.