ملك إسماعيل.. مذيعة شارع «عرقانة» وبـ«شعر منكوش»

الإعلامية الكبيرة ملك إسماعيل
الإعلامية الكبيرة ملك إسماعيل

لسنوات طويلة، ظلت الإعلامية الكبيرة ملك إسماعيل تحتفظ بطلة مميزة عبر شاشة التلفزيون المصري، في رحلة عطاء امتدت لـ30 عاما، قبل أن ترحل متأثرة بمضاعفات فيروس كورونا.

وملك إسماعيل أثارت اهتماما بين المشاهدين بتحقيقاتها التلفزيونية الميدانية الجريئة والتي ناقشت من خلالها قضايا جماهيرية مختلفة لكنها ابتعدت عن هذه البرامج وانشغلت في العمل الإداري كنائبة لرئيس القناة الأولى، وكانت من أوائل المذيعات اللاتي نزلن الشارع لمناقشة القضايا الاجتماعية.

على الرغم من أنها لم تكن تفكر في التليفزيون لتعمل به ولا حتى فكرت في الإذاعة لكنها أعدت نفسها لتكون صحفية وبعد أن بدأ إرسال التليفزيون أسرعت إليه، بحسب ما نشر في إحدى المجلات في 28 سبتمبر 1965.

وفي لقاء لها مع جريدة أخبار اليوم في التسعينيات دار الحوار الآتي: 

- يعود السؤال أين ملك إسماعيل المذيعة؟

اقرأ أيضا| عباس الطرابيلي.. تاريخ صحفي «يمشي» في شوارع القاهرة 

الحقيقة إنني تحولت إلى (باش محضر) دائمًا أحمل أكواما من الدوسيهات والملفات الخاصة بالبرامج وهي ترافقني حتى في بيتي لكني بالفعل أشعر بالشوق إلى برامجي الميدانية، وقد قدمت بالفعل حلقة عن الجودة في الصناعة المصرية وأقوم حاليا بإعداد حلقة أخرى عن المجتمعات الاستهلاكية المتطورة والسيطرة على الأسعار وأطالب فيها بأن تتبع وزارة التموين وليس الشركات، وأن يكون لها حق استيراد السلع المختلفة؟

- لماذا أنت عنيفة في حواراتك مع ضيوف برامجك الميدانية؟ 

نعم كنت عنيفة واستفزازية بسبب غيرتي على الشباب عند مناقشتي لقضايا المخدرات وغيرتي على مصلحة البلد عند مناقشة القضايا الاقتصادية، أنا إنسانة غير عصبية لكن ما حيلتي وأنا أجد نفسي أنفعل بانفعالات الجمهور!.. ربما لهذا السبب الناس تتفاعل مع برامجي.

أنا مذيعة غير تقليدية ولم أدخل الاستديو منذ 18 سنة، الشارع هو الاستديو الذي أفضله وربما لم يشاهد الجمهور مذيعة شعرها "منكوش" أو "عرقانة" في عز الشتاء أو لونها "أصفر" في الربيع مثلي، هذا هو عملي الذي اعشقه والذي أتمنى الاستمرار فيه إلى ما شاء الله.