ربيع ياسين يهاجم الأهلي: لم يعد هناك «صغير وكبير»

ربيع ياسين مع نجوم الأهلي
ربيع ياسين مع نجوم الأهلي

كتب: عبدالرحمن دنيا

 

في تسعينيات القرن الماضي، كشف لاعب المنتخب المصري والأهلي ربيع ياسين أنه أخذ حقه في إيطاليا خلال كأس العالم 90 أكثر من مصر، وعبر عن أسفه لما تعرض له من ظلم في الإعلام المصري في المباريات الثلاث ظلما واضحا، بينما احتكر الأضواء عدد قليل من اللاعبين رغم إجادته في الملعب ومنحه 8 من عشرة في درجات اللاعبين في مباراة هولندا في الصحف الإيطالية. 

 

وقال ربيع: "جاء الدور على مباراة أيرلندا وبعكس الكثيرين فإني أعتقد أنه أشرس الفرق التي اشتركت في كأس العالم 90، فهو قوي جدا لا يهزم"، معربا عن رفضه للانتقادات التي طالت المنتخب المصري بأن الأداء الدفاعي كان أحد السلبيات.

 

اقرأ أيضا| استفتاء بـ«الكوبون».. الخطيب أولا وأحمد الكأس «الأخير»

 

ورد على انتقادات المدير الفني لأيرلندا شارلتون للفريق المصري بأنه هو شخصيا لو لعب مع فريق كبير ويحتاج للحصول علي نقطة منه يفعل ما يريده ليحقق هذا الهدف وفقا لخطته واعتقد أن تصريحاته كانت نتيجة طبيعية لأن مصر خطفت منه نقطة ثمينة، والمؤكد أنه صرح بهذا الكلام وهو تحت ضغط عصبي شديد المهم.

 

وبعد المباراة حضر ربيع المؤتمر الصحفي مع الكابتن الجوهري باعتباره "كابتن" الفريق في هذه المباراة وقد سئل في المؤتمر عن الفريق بين الهجوم الهولندي والهجوم الأيرلندي، وكشف أن التعادل مع أيرلندا كان هاما جدا لأنه قربنا من تحقيق هدفنا الكبير بالوصول لدور الثمانية وضاعف أملنا في ذلك وشنت الصحف المصرية هجوما علي الفريق من باب "الطمع" في نتائج أفضل. 

 

لعب المنتخب المباراة الأخيرة أمام انجلترا وقدم عرضا طيبا وبذل اللاعبون أقصى جهد ولكن انجلترا نجحت في الفوز بهدف وهذا شئ طبيعي لم يكن مستغربا، وبعد المباراة ساد الحزن الكبير بسبب الهزيمة التي كانت مستبعدة بعد أن انتهى الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف، وبعد المباراة اجتمع الجوهري باللاعبين وأشاد بهم وأكد أنهم قاموا بواجبهم على أكمل وجه. 

 

أصعب موسم

واعتبر ربيع ياسين الموسم المصري 90/1991 الأصعب بالنسبة له كلاعب كرة لأنه يعلم أن الإنسان عندما يتقدم به العمر ورغم نجوميته يبدأ يتعب وما حدث له خلال هذا العام لم يحدث له قبل ولولا أنه إنسان مؤمن وقريب من الله كان المفروض أن يكون أكثر مللا وزهقا.

 

وتحدث عن مشاكل كثيرة صادفته وما وجده في المنتخب مع مستر فايسا لم يجده في النادي الأهلي؛ حيث كان هناك احترام وحب وكان هناك صغير وكبير وللأسف كل هذا انقلب ولا ينسى أبدا أنه بعد عودته من مهمة قومية مع المنتخب في الخارج عاد ليجد اسمه خارج قائمة الفريق في مباراة مصيرية في الدوري العام وأشياء كثيرة أخرى ومعاملة غير طيبة مع لاعب قدم الكثير لبلده وناديه ولكنه رغم ذلك مؤمن بأن كل شئ كتبه الله له ولهذا فإنه لم يكن ليضع نفسه أبدا في موقف "المتذلل" أو الضعيف لأن المؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف، على حد قوله.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم