«وضع القدس».. معضلة لإقامة الانتخابات الفلسطينية وحلول للتغلب عليه

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تستعد فلسطين لإجراء انتخاباتٍ طال انتظارها، ستكون بالتتابع لثلاثة استحقاقات هي الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، وذلك بعد التوافق بين الفصائل الفلسطينية على المضي قدمًا في طريق المصالحة، وورود موافقة للرئيس الفلسطيني محمود عباس من حركة "حماس" على إجراء الانتخابات عن طريق التتابع وليس التزامن.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أمس الاثنين، "إن الحكومة جاهزة لوضع كامل إمكانياتها وجهودها خلال الفترة المقبلة للتحضير لعملية انتخابية طال انتظارها، والتي نريد منها أن تكون خاتمة لفصل الانقسام من تاريخ شعبنا، وبداية ديمقراطية تمنح دفعة لمؤسساتنا ولقضيتنا، نحو تحقيق تطلعات شعبنا بالحرية وإنهاء الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، والقدس عاصمة لها، وعودة اللاجئين".

وآخر انتخاباتٍ عقدتها فلسطين كانت الانتخابات التشريعية في عام 2006، قبل ما يقرب من خمسة عشر عامًا.

وفي خضم التحضير لعقد الانتخابات الفلسطينية، تبرز مسألة إجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلة، وذلك في ظل تعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمام إجراء الانتخابات الفلسطينية في زهرة المدائن.

وفي المقابل، تصر السلطة الفلسطينية على ضرورة إشراك القدس في أي استحقاقٍ انتخابيٍ في البلاد، وقد رفعت سابقًا شعار "لا انتخابات بدون القدس"، وهو الأمر الذي قد يمثل معضلة في سبيل إجراء الانتخابات الفلسطينية.

حلول للتغلب على التصويت في القدس

وفي هذا الصدد، يقول عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، "فيما يخص القدس سيكون هناك ضغط دولي لإجراء الانتخابات فيها باعتبارها جزءًا من أراضي ٦٧ حسب القانون الدولي، وفي حالة استمرار رفض إسرائيل اعتقد سيكون هناك وسائل بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لتجاوز المنع الإسرائيلي عبر استخدام وسائل تكنولوجية تتجاوز هذا المنع".

ويضيف مطاوع، في تصريحات لـ"بوابة أخبار اليوم"، "سيكون هناك طرق عديدة لإجراء الانتخابات  وعدم تعطيلها بسبب الرفض الإسرائيلي وباعتقادي أن هذا الموضوع سيشكل ضغطًا كبيرًا على إسرائيل خصوصا في ظل إدارة ديمقراطية أمريكية جديدة".

وأشار المحلل السياسي الفلسطيني إلى أن هناك سابقة في انتخابات ١٩٩٦ ستشكل الدافع لإجبار إسرائيل على القبول بها.

وكانت فلسطين قد أجرت أول انتخابات رئاسية في عام 1996، وفاز خلالها الزعيم الراحل ياسر عرفات، ليصبح آنذاك أول رئيس للسلطة الفلسطينية.

اقرأ أيضًا: خاص| «محلل سياسي» يكشف عن مسألة ترشح محمود عباس في الانتخابات الفلسطينية