حكايات| من التنمر للعالمية ..عارضة أزياء بـ «كرسى متحرك»  

حكايات| من التنمر للعالمية ..عارضة أزياء بـ«كرسى متحرك»  
حكايات| من التنمر للعالمية ..عارضة أزياء بـ«كرسى متحرك»  

«لا يوجد مكان للإعاقة في الموضة».. تلك الكلمات القاسية وقعت كالصاعقة على أذن «ميليسا بليك» بعدما تحطمت آلامها وأحلامها بأن تصبح عارضة أزياء بسبب مرضها، ولكنها لم تبال وقررت أن تتحدى ذاتها في الوصول إلى غايتها حتى لو دفعت حياتها مقابلًا لتحقيق حلمها الذي روادها منذ نعومة أظافرها.  

 

الكلمات القاسية التي تعرضت لها «ميليسا» كانت مؤلمة، لأنها جعلتها تعيد التفكير في «تركيبة» العقول المحيطة بها، وباتت تسأل وتكرر هل لها ذنب في إعاقتها ؟ وهل هذا الكرسي المتحرك سيقف عائقًا وحاجزًا بينها وبين خطوة الدخول في عالم الموضة؟

وبعد أكثر من 20 عامًا من التردد واليأس، قامت «ميلسيا» بالدخول في أسبوع الموضة كعارضة أزياء في نيويورك، قامت بارتداء  زيًا من إحدى الماركات العالمية وعمل فيديو قصير. 

 

وفي وقت قصير تداول الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استطاعت أن تصل للعالمية من على هذا الكرسي المتحرك، لتمثل الإعاقة في الموضة؛  لقد كان هذا الفوز بالنسبة لـ«ميلسيا» انجازًا بعد سنوات من الإحباط لكنه وصل في لحظة يتحسن فيها تمثيل الإعاقة في كل شيء من أزياء الهالووين إلى أفلام العطلات وفقًا لما جاء في الـ «سي إن إن».

وتقول ميليسا: أود أن نحدث تغييرات في كيفية تعريف الموضة والجمال لفترات طويلة، أعجبت بالموضة، لكنني لم أعتقد مطلقًا أنني سأكون جزءًا منها يومًا ما مثل الكثير من المراهقين. 

اقرأ أيضًا: حكايات| البحر يضحك للجنس الناعم.. لأول مرة مصريتان بدرجة «قبطان سفينة»

 نشأت «ميليسا» في التسعينيات من القرن الماضي وتربت وترعرت على قراءة مجلات الموضة والفاشون مثل كوزموبوليتان وجلامور، كانت عينيها ملاءتان بالشغف والحماس عندما كانت تقلب كل صفحة لامعة، ثم تغلق عينيها وتتخيل أن صورتها تتصدر إحدى مجلات الفاشون. 

 

وتضيف ميليسا:  كنت أتساءل بصورة دائمة أين كانت العارضات في الكراسي المتحركة؟ أين الناس الذين يشبهونني؟ الحقيقة هي أنهم لم يكونوا موجودين ، وهذا الغياب له علاقة بمعايير الجمال في مجتمعنا كما هو الحال مع الموضة نفسها، تملي معايير الجمال الصارمة هذه ما هو جميل ومقبول افتراضيًا تقليديًا. 

اقرأ أيضًا: حكايات| كراكون في الشارع.. نسخة مصرية حقيقية للزعيم ويسرا بألمانيا

لم تنجح الإعاقات، ولكن بفضل بعض التنظيم، فإن تلك المعايير القديمة تتغير أخيرًا نحو الأفضل وخير دليل عندما دخلت ميليسا مجال الأزياء ووصلت إلى العالمية في أسبوع الموضة بنيويورك.