حكايات | أوراق «التاروت».. سر فرعوني تنبأ بظهور النبي محمد

أوراق التاروت
أوراق التاروت

«التاروت».. كلمة تحمل العديد من الأسرار والألغاز التي حاول الكثيرون حلها وتفسيرها، واستغلها الدجالون والمشعوذون، لاستغلال الناس.

 

لم يستطع أحد أن يعرف الأصل الحقيقي لـ «التاروت»، فيرُجح البعض أنها كلمة فرعونية وهي كلمة مُركبة منقسمة إلى قسمين وهما "تا"، و"رو"، وتعني الطريق الملكي، والبعض الأخر يرى أنها كلمة مشتقة من التوراة، وأخرين يؤكدون أنها هندية الأصل "تارو"، وتعني البطاقات أو الأوراق، أو أنها من اسم الآلهة الهندوسية "تارا"، وقيل أيضاً أنها مأخوذة من كلمة "روتارو"وهي كلمة لاتينية تعني الدائرة بينما آخرون يقولون أنها ترجع لكلمة "تارو" وهو نهر يسير في شمال إيطاليا وأنها كانت من أوائل المناطق التي انطلقت منها أوراق التاروت.

 

ورغم كل تلك التكهنات إلا أن الأصل الأقرب للحقيقة هو رجوعها للمصريين القدماء، فقد كان  كهنة مصر الفرعونية يدونون كل أسرار حضارتهم التي شعروا باقتراب اندثارها، وكان ذلك حوالي العام 1000 قبل الميلاد ، ويقول الدكتور جيراز انكورس أن حكمة مصر القديمة والعالم القديم مدونة على هذه الأوراق برموز تنير المستقبل للحضارات التي ستأتي من بعدها، وانتقلت تلك الأوراق إلى قلعة في عكا، وبعدها وصلت إلى أوروبا وإلى انجلترا بالتحديد عن طريق جماعات الغجر ، وصنع أول تاروت في أوروبا في عهد الملك هنري الرابع.

 

و التاروت عبارة عن مجموعة مؤلفة من 78 ورقة يمثل كل منها جانباً من تجارب الإنسان في العالم المحيط به واتصاله وتفاعله مع بيئته، كل ورقة تحمل صورة رمزية ورقم، وللرقم معان في علم الأرقام أما الصور فلها معان وتفسيرات خاصة مستمدة من علم التنجيم "أو الفلك كما يفضل أن يسميه العرافون"،  وتنقسم أوراق التاروت إلى مجموعتين ، الأولى تضم 56 ورقة وتسمى السر الأصغر Minor Arcana والثانية تضم 22 ورقة وتسمى السر الأعظم Major Arcana ولهذه الأوراق ترتيب معين يمكن للملمين بالتاروت آن يجدوا فيها قصة كاملة.

 

 أوراق السر الأعظم غفي «التاروت» 

الورقة رقم 1 في التاروت هي «ورقة الساحر» وهي عبارة عن ساحر يقف أمام مائدة عليها أشياء كثيرة في إشارة إلى المهارة والثقة بالنفس، بينما يرى (أنطوان كورت) أنها ترمز إلى القرن الأول للديانة المسيحية في حين يرى من يهوى علم النفس أنها ترمز لانبثاق الأنا في النفس البشرية.

 

الورقة رقم 2 في التاروت «ورقة المشنوق» وهي عبارة عن شاب معلق من قدمه اليمنى إلى المشنقة في إشارة إلى الاستسلام والتضحية بالنفس.

 

الورقة رقم 3 في التاروت «ورقة القوة» وهي مجسدة بصورة رجل يصارع أسداً .

الورقة رقم 4 في التاروت «ورقة الكاهنة العظمى» وهي تشير إلى أن الموت مصير كل كائن حي.

الورقة رقم 5 في التاروت «ورقة الموت» وهي عبارة عن هيكل عظمي يمسك بمنجل ليحصد به رؤوس البشر، ويكون ترتيبها دائماً الورقة الـ 13، ولذلك يرجع سبب التشاؤم من الرقم 13 إلى أنه رقم ورقة الموت.

 

أحداث تاريخية وفق رؤية التاروت


يعتقد الفراعنة أنهم سجلوا على كل ورقة من أوراق السر الأعظم أحداث قرن كامل من الزمان سيأتي من بعدهم وبالتالي فأن هذه الأوراق تتنبأ لما سيقع في البلاد لفترة تمتد إلى 21 قرناً بدءاً من ميلاد المسيح، وإليكم ترتيب تلك الأحداث :

الورقة رقم 1«الساحر»، ترمز إلى القرن الأول لظهور المسيحية، في إشارة إلى العشاء الأخير مع السيد المسيح ووصف الأنبياء والرسل بالسحرة كما درج عليه الوثنيون على مر التاريخ.

الورقة رقم 2 «الكاهنة العظمى» ترمز إلى نشأة الكنيسة وازدهارها في القرن الثاني الميلادي.

الورقة رقم 3 «الإمبراطورة» وهي ترمز لعظمة الإمبراطورية الرومانية.

الورقة رقم 4 «الإمبراطور» وهي تشير إلى ما حدث في القرن الثالث للمسيحية أمام الإمبراطور ديو ليكتان.

الورقة رقم 5 «الحكيم» وهي وتشير إلى البابا ونفوذه في القرن الرابع.

الورقة رقم 6 «العشاق» وهي وتشير إلى انقسام الكنيسة الشرقية والغربية وتردد الإنسان بينهما.

الورقة رقم 7 «العربة» تشير إلى ظهور الديانة الإسلامية ورسالة محمد (ص) ومولده .

الورقة رقم 8 «العدالة» وترمز إلى ازدهار الإسلام وعدالته.

الورق رقم 9 «الناسك» ترمز إلى انحسار الإمبراطورية الإسلامية في القرن الثامن.

الورقة رقم 10 «العجلة» وهى ترمز إلى الاعتراف بحقوق الملك المطلقة.

الورقة رقم 11 «القوة» وتشير إلى قرن الصراع الذي اسقط فيه الإمبراطور الألمانى البابا.

الورقة رقم 12 «المشنوق» وهى ترمز للاستيلاء الصليبيين على القدس ثم استعادة المسلمين لها.

الورقة رقم 13  «الموت» وهي ترمز إلى القرن الذي هاجم فيه جنكيز خان الدول والممالك.

الورقة رقم 14  «الاعتدال» وهي تشير إلى عصر النهضة في أوروبا.

الورقة  رقم 15  «الشيطان»  وهي ترمز إلى الحروب الشديدة بين فرنسا وبريطانيا.

الورقة رقم 16 «البرج» وتشير إلى سنوات العلم والمعرفة التي اخترعت فيها أحرف الطباعة واكتشاف قارة أمريكا.

الورقة رقم 17 «النجوم» وتشير إلى ما بعد سنوات عصر النهضة.

الورقة رقم 18 «القمر والغيوم» وتشير إلى حريق لندن والحرب الأهلية.

الورقة رقم 19 «الشمس» وهي رمز لبداية الثورة الفرنسية.

الورقة رقم20 «المحاكمة» وهى ترمز لتثبيت حقوق الإنسان.

أما الورقة الـ 21 فلم يذكر عنها أي شيء ورمزها العالم و (ربما سيأتي جيل قادم يؤولها أو يفسرها بالأحداث الجارية فيه حسب ما يرى) .