قش الأزر وخلايا المشروم "عيش الغراب" أو ما يطلق عليه ميسليوم Mycelium _هو الجزء النباتي الأخضر الذي يوجد في الفطر المشروم، هي المواد الرئيسة التي فكر مجموعة من الشباب أن تكون لبنة أساسية لمشروع صديق للبيئة يساعد في إعادة تدوير.
كميات القش المهولة التي تنتج كل عام عن طريق تحويله لمادة جديدة يستبدلون بها منتجات البلاستيك أحادية الاستخدام الضارة بالبيئة.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فالمنتجات قابلة للتحل في التربة وتتحول إلى سماد عضوي بمجرد التخلص منها .
يقول محمد فوزي خريج كلية علوم جامعة قناة السويس، متخصص وباحث في علم الميكروبيولوجي، وأحد مؤسسي المشروع إن الهدف من تأسيسية هو توفير تكنولوجيا مستدامة تستخدم لتوفير منتجات صديقة للبيئة وبديلة للبلاستيك هذه التكنولوجيا مستمدة من خاصية طبيعية يقوم بها كائن حي وهو فطر عيش الغراب والذي يتغذى على البقايا النباتية ويحولها إلى مادة قوية وخفيفة مقاومة للرطوبة والحريق وهي مادة الميسليوم والتي تدخل في تطبيقات عديدة مثل صناعة ألواح عازلة للصوت والحرارة.
يوضح فوزي، الفكرة بدأت عندما شاهدت محاضرة للدكتور بول ستامتس عالم الفطريات المشهور والتي تحدث فيها عن 6 حلول باستخدام الفطر لإنقاذ كوكب الأرض وهذا لفت انتباهي إلى القدرات الخاصة التي تتمتع بها الفطريات والفرص العديدة التي يمكننا اكتشافها باستخدام هذا الكائن العجيب وبدأنا إنتاج فطر صالح للأكل ثم توجهنا لإنتاج مواد من الفطر.
يتابع فوزي أن فطر عيش الغراب يتغذى على البقايا النباتية ويحولها إلى مادة قوية وخفيفة مقاومة للرطوبة والحريق من هنا جاءت الفكرة أن نحاول استخدام قش الأزر مع الفطر خاصة أن مصر تعاني من مشكلة حرق القش وبالتالي يتحول لزيادة في نسبة ثاني أكسيد الكربون ففكرنا في إنشاء مشروع يحول قش الأزر لمنتج ليس هذا فقط ولكن ليكون بديلا عن المنتجات البلاستيكية ويدخل في تطبيقات عديدة مثل صناعة ألواح عازلة للصوت والحرارة.
ويوضح فوزي، نتعامل مع المخلفات النباتية على إنها ثروة حقيقية، نحن لا نقوم بأي عملية تصنيعية، هي عملية زراعة ونمو تزداد وتنتشر يوما بعد يوم وفي خلال أيام بسيطة تنمو خلايا المشروم على قش الأرز وتقوم بالانتشار بشكل كامل، ليتحول في النهاية إلى مادة طبيعية تشبه الغراء الطبيعي.
يؤكد محمد فوزي أن منتجاتهم تعتمد على عنصرين أساسيين هما :
المخلفات النباتية: مثل قش الأرز أو قش القمح أو جريد نخيل وخلايا المشروم التي تتميز بكونها ذاتية النمو والانتشار وفي خلال 7 أيام تتحول المخلفات النباتية إلى منتجات جديدة متعددة التطبيقات وغير محدودة الاستخدام وبديلة للبلاستيك والفوم وبدون استخدام أي مواد صناعية نهائيا.
يوضح، منتجاتنا تستبدل فوم البلاستيك المستخدم في التغليف والأطباق وتستبدل ألواح الخشب المصنع وتستبدل الجلود الصناعية مادة طبيعية وتتحلل وتتحول لسماد عضوي بمجرد ما ترمى في التربة.
يتابع فوزي أنهم ينتجون مجموعة من المنتجات، منها من بدأنا في إنتاجه بالفعل ومنها ما هو تحت التطوير، الذي نقوم بإنتاجه الآن هي ألواح عازلة للصوت والحرارة وطبيعية 100% اقتصادية وصحية بكفاءة عزل أعلي من الصوف الصخري، كما نقوم بإنتاج بديل لفوم التغليف للمنتجات الزجاجية، من ناحية أخرى نقوم بتطوير منتج أطباق أحادية الاستخدام وبتكلفة منافسة الأطباق البلاستيك الضارة بالبيئة ومجسمات أخرى كديكور في المنزل.
يضيف فوزي خطوات التصنيع وتحويل قش الأزر لمنتج صلب في أربع خطوات وهي: الخطوة الأولى تعتمد على تنظيف قش الأرز وتعريضه لعملية البسترة حتى يتم التخلص من الكائنات الضارة وتجهيزة لنمو الفطر ثم تأتي الخطوة الثانية وهي خلط القش مع خلايا الفطر في بيئة نظيفة خالية من الميكروبات ثم الخطوة الثالثة وفيه يتم صب الخليط في قالب بالشكل المطلوب والذي يتم تصميمه وتصنيعه من مواد صديقة للبيئة.
في الخطوة الرابعة يقول محمد فوزي: وبعد مرور سبعة أيام من التحضين في درجة حرارة معتدلة يتحول الشكل من مجرد قش إلى مادة قوية.
