صابر الرباعى : غازلت المصريين بطريقتى الخاصة l حوار

المطرب صابر الرباعي
المطرب صابر الرباعي

ندى‭ ‬محسن

على طريقته الخاصة، وباللون الشعبي الذي تميز في تقديمه، غازل المطرب صابر الرباعي جمهوره المصري من خلال أغنيته الجديدة “الباشا”، التي حملت مفاجآت على مستوى المفردات والمصطلحات النابعة من الشارع المصري، من كلمات محمد أبو نعمة، ألحان محمود الخيامي، وتوزيع طارق عبد الجابر، وهي إحدى أغنيات ألبومه الجديد الذي يطرحه بشكل منفرد .. صابر الرباعي يتحدث لـ “أخبار النجوم” في حوار خاص عن كواليس اختياره لأغنية “الباشا”، والاختلاف الذي تحمله هذه التجربة عن أعماله الشعبية السابقة، وقدرته على الموازنة بين الأصالة والمعاصرة في أعماله الجديدة، كما يكشف تفاصيل ألبومه الجديد، وسر نجاح أغنية “سيدي منصور” واختيارها ضمن قائمة أفضل 50 أغنية في القرن الـ21.

غازلت الجمهور المصري بأغنية جديدة تحمل عنوان “الباشا”.. حدثنا عن كواليس ومراحل صناعتها؟

الأغنية عرضها عليَ صديقي الملحن محمود الخيامي، وتفاجأت بكلماتها الجديدة وطريقة الغزل المختلفة التي صاغها الشاعر محمد أبو نعمة، لذا لم أتردد في اختيارها لاسيما أن جميع عناصر العمل ممتازة، بداية من الكلمات وصولاً إلى اللحن والتوزيع، وشعرت أيضًا أن الأغنية قريبة للغاية من القلب، ونابعة من الشارع المصري، وستلمس شريحة كبيرة من الجمهور.

الأغنية تميل نوعًا ما إلى اللون الشعبي الذي سبق وقدمته في عدد من أغنياتك مثل “ورحمة قلبي”، “وقت الشدة”، “كتاب المجروحين”، لكن ما الاختلاف الذي تحمله أغنية “الباشا” وجذبك لتقديمها؟

“الباشا” أغنية خفيفة وصيفية بامتياز، وهذا ما يُميزها، صحيح أنها تندرج تحت تصنيف اللون الشعبي الذي أُحب تقديمه على طريقتي الخاصة من حين لآخر كسابقات الأعمال التي تم ذكرها، إلا إنها تختلف من حيث الموضوع الذي يُعبر عن الحب، الغزل، و”الشقاوة”، والقالب الموسيقي الذي يحمل الفرح والبهجة، لكن هذا لا ينفي المستوى الممتاز أيضًا لأعمالي الشعبية السابقة، مثل “ورحمة قلبي”، “وقت الشدة”، و “كتاب المجروحين”، لكنها أعمال درامية بعيدة كل البعد عن القالب الموسيقي لأغنية “الباشا”.

لماذا يستهويك تقديم هذا اللون الغنائي من فترة لأخرى؟

الأغنية الشعبية لها مكانة كبيرة لديَ، وأحب الاستماع إليها من كِبار نجوم الفن الشعبي أمثال المطرب محمد عدوية، محمد رشدي، وغيرهم الكثير ممن تركوا بصمة خاصة في هذا اللون الغنائي الذي يستهويني تقديمه من فترة لأخرى عندما تُتيح لي الفرصة لذلك.

قدمت من خلال الأغنية عدد من المفردات والمصطلحات المصرية الشهيرة، مثل “سنجة عشرة”، “راسي في حتته”، “تقلان”، وغيرها .. هل هذا بدافع الرغبة في التنوع أم لمواكبة مفردات العصر؟

الرغبة في التنوع أولاً باختيار كلمات ومصطلحات نابعة من الشارع المصري من أجل تقديم عمل جديد ومختلف كليًا عن الأعمال التي قدمتها على مدار مشواري الفني، وهي مصطلحات نعرفها ونستمع إليها من خلال الأفلام المصرية، ويتداولها المصريين على ألسنتهم في حديثهم اليومي، لكن طلبت تغيير بعض المصطلحات التي شعرت أنها قد تكون غريبة عليَ بعض الشئ، ولن أستطيع غنائها، لذا لم أهتم بمواكبة مفردات العصر بقدر اهتمامي بتقديم عمل فني شعبي راقي على طريقتي الخاصة.

لكن رغم التنوع والتجديد الذي تشهده أعمالك الجديدة خاصة على مستوى الكلمات، إلا أنك مازلت توازن بين الأصالة والمعاصرة.. كيف تستطيع تحقيق ذلك؟

أحاول قدر الإمكان العمل بطريقة النسبة والتناسب، خاصة أنني أنتمى إلى المدرسة الكلاسيكية التي عرفني وأحبني الجمهور من خلالها منذ بداية ظهوري على الساحة الغنائية، لذا أكون حذرًا للغاية عندما أُقدم على اختيار أغنية مُعاصرة خفيفة، ولا أستطيع التنوع بدرجة كبيرة أيضًا، ولا أنكر أن تحقيق الموازنة بين المدارس الفنية التي نشأت والمدارس الجديدة والمعاصرة أمر صعب للغاية خاصة في ظل التطور الموسيقي وتنوع المدارس المختلفة، وجميع هذه العوامل قد تجعلني أتخبط أحيانًا بين الماضي والحاضر، والنظر إلى المستقبل بعين ورؤية مُغايرة.

طرحت مؤخرًا أيضًا أغنية “سألت عليكي” باللهجة المصرية في ثانِ تعاون يجمعك مع رامي جمال كملحن.. كيف تصف التجربة؟

أكثر من رائعة، رامي من “أشطر” الملحنين على الساحة الغنائية، وسعدت باختيار وتقديم الأغنية لاسيما أن جميع عناصرها الفنية متكاملة بداية من الكلمات والألحان والتوزيع وأيضًا الأداء، وتحمل حالة عتاب، من كلمات أحمد المالكي، ألحان رامي جمال، وتوزيع كريم عبد الوهاب. 

وماذا عن تفاصيل ألبومك الجديد؟

الألبوم جاهز للطرح، لكن فضلت طرح أغنياته بشكل منفرد، وأُقدم من خلاله جميع اللهجات العربية التي سبق وقدمتها، منها اللبناني، المصري، التونسي، الخليجي، ولا أستثني أي لهجة لأنني أُحب تقديم جميع اللهجات والأنماط الموسيقية، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، ويرقى لمستوى فني عالِ.

هل ستشهد الساحة الغنائية عودة صابر الرباعي كملحن خلال الفترة المقبلة؟

لم أغب عن الساحة كملحن، وأحرص دائمًا على التواجد بإصدار لحن أو لحنين في العام، وهناك عدد من الأعمال الجاهزة التي سيستمع إليها الجمهور قريبًا. 

كيف استقبلت اختيار أغنية “سيدي منصور” ضمن قائمة أفضل 50 أغنية في القرن الـ 21، وما هو سر نجاحها ؟

سعدت وكنت فخور للغاية بهذا الاختيار لاسيما أن “سيدي منصور” أغنية تراثية تونسية، وأعتز بها لأنها سبب انطلاقتي الحقيقية على الساحة الغنائية قبل 24 عامًا، وعرفني وأحبني الجمهور والعالم العربي من خلالها، لذا تحمل في قلبي مكانة خاصة، وكنت أتمنى أيضًا اختيار أغنيات أخرى حققت نجاحات أفخر بها، مثل “برشا برشا”، و”أتحدى العالم” التي أعتبرها من الأغنيات التي ستخلد ولن تموت، لأنها متطورة موسيقيًا إن كان بالتوزيع أو اللحن أو الكلمات، ولعل هذا هو سر نجاحها وارتباط الجمهور بها حتى الآن. 

اقرأ أيضا : صابر الرباعي: محمد عبده شخصية قوية وأتمني له الشفاء

;