من بوابة «طلاب الجامعات».. بايدن يسعى لأصوات الأمريكيين الأفارقة بانتخابات 2024

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يسعى الرئيس الأميركي جو بايدن عبر سلسة مناسبات رمزية ومقابلات هذا الأسبوع الى استمالة القاعدة الناخبة التي تضم الأميركيين المنحدرين من أصول افريقية لا سيما أن نسبة التأييد له تتراجع لدى هذه الفئة، بحسب استطلاعات الرأي قبل انتخابات أمريكا 2024.

اقرأ أيضًا: مخاطر غير مسبوقة تواجه العاملين في انتخابات أمريكا 2024.. فما هي ؟

ويكثف الرئيس الأميركي الإشادة بالنضالات الكبرى التي خاضوها الأمريكيين من أصول أفريقية لأجل الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.

بايدن واستمالة الأمريكيين الأفارقة

واستقبل الديموقراطي البالغ 81 عاما الذي سيواجه سلفه الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات أمريكا 2024 أمس الخميس عائلات المدعين في معركة قانونية رمزية ضد الفصل العنصري في المدارس، أدت الى صدور القرار "بروان ضد مجلس التعليم" في المحكمة العليا.

في هذا الحكم الصادر عام 1954، قضت المحكمة بأن الفصل بين الطلاب البيض والسود في المدارس يشكل انتهاكا للدستور.

والجمعة، سيلقي جو بايدن خطابا في المتحف الوطني للتاريخ والثقافة الاميركية-الافريقية في واشنطن.

ثم سيلتقي ممثلي اتحادات نموذجية في الجامعات الأميركية أسسها طلبة من السود.

أخيرا، سيلقي كلمة الأحد خلال احتفال التخرج في جامعة مورهاوس التاريخية للسود في أتلانتا، حيث درس مارتن لوثر كينج، قائد النضال من أجل الحقوق المدنية في سنوات 1960.

من جانب آخر، أعلن البيت الأبيض الخميس أنه خصص 16 مليار دولار لحوالى 100 جامعة للسود تاريخيا في البلاد منذ انتخاب جو بايدن.

وقالت نائبة الرئيس كامالا هاريس وهي أيضا طالبة سابقة في إحدى هذه المؤسسات، جامعة هاورد في بيان "الرئيس وأنا نبقى مصممين على استخدام كل الوسائل المتاحة لدعم جامعات السود تاريخيا".

دعم بايدن لإسرائيل يشغل الغضب

يبقى معرفة كيف سيتم استقبال الديموقراطي الداعم بشدة لاسرائيل، في مورهاوس، في حين ان بعض المناسبات من هذا النوع شهدت تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الآونة الأخيرة.

وقال الرئيس الأميركي إنه في ما يتعلق بالحرب في غزة، هناك قلق مشروع وذلك ردا على أسئلة من محطة إذاعية لمجموعة الأميركيين السود في أتلانتا بشأن هذه التعبئة مضيفا الناس لهم الحق في التظاهر، والقيام بذلك سلميا.

وبحسب استطلاعات رأي عدة أجريت في الآونة الأخيرة، فان جو بايدن ورغم انه لا يزال يحظى بغالبية أصوات هذه القاعدة الناخبية، سيخسر لدى الناخبين السود خصوصا فئة الشباب في بعض الولايات الحاسمة بين هذه الولايات جورجيا أو حتى ويسكونسن.

بالتالي ليس من قبيل الصدفة أن يكون بايدن أجرى مقابلة أيضا بثت أيضا على إذاعة للاميركيين السود في ميلووكي في هذه الولاية الواقعة في منطقة البحيرات العظمى.

وأشاد في هذه المقابلة بأعماله الاجتماعية والاقتصادية لصالح الأميركيين المتحدرين من أصول إفريقية وانتقد منافسه الجمهوري.

وقال بايدن "لم يقم ترامب بشيء فعليا لصالح الأميركيين السود، ويريد منعهم من الوصول إلى التصويت".

وأضاف في المقابلة مع اذاعة جورجيا "تذكروا من هو ترامب. لقد اتهم خطأ مجموعة سنترال بارك فايف" وهم شباب أميركيون سود تعرضوا لخطأ قضائي مدو، "أدى الى ظهور نظريات المؤامرة" بشأن جنسية الرئيس الاسبق باراك أوباما.

وكانت تعبئة الأميركيين من أصول إفريقية حاسمة في فوز جو بايدن على دونالد ترامب في 2020. وفاز وقتها بنسبة 92 % من أصواتهم مقابل 8 % لخصمه الجمهوري بحسب معهد بيو للأبحاث.