مخاطر غير مسبوقة تواجه العاملين في انتخابات أمريكا 2024.. فما هي ؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مع اقتراب انتخابات أمريكا 2024 بنوفمبر المقبل، تتزايد المخاوف حول المخاطر غير المسبوقة التي قد تواجه العاملين في هذه الانتخابات المرتقبة، ويثير استخدام التقنيات المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، مخاوف حقيقية بشأن سلامة العملية الانتخابية، مما يفتح الباب أمام التهديدات السيبرانية والاختراقات الإلكترونية.

وبدأ المدعي العام الأمريكي، ماريك جارلاند، بإثارة الانتباه لزيادة خطيرة في تهديدات العنف ضد الموظفين العموميين قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية، قائلًا: "إن هناك زيادة خطيرة في تهديدات العنف ضد الموظفين العموميين قبل انتخابات أمريكا 2024"، كما أكدت نائبة المدعي العام، ليزا موناكو، على أن المهاجمين يستخدمون تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لإخفاء هويتهم وتوجيه تهديداتهم.

وتبدو التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي، جو بايدن تشير إلى أنه قد يكون في حالة إنكار بشأن نتائج استطلاعات الرأي التي تفضل الرئيس السابق دونالد ترامب.


استطلاعات الرأي تُفضل «ترامب».. ماذا يعني ذلك لـ«بايدن»؟

ووفقًا لتقرير من موقع "اكسيوس" الأمريكي، يرفض بايدن تصديق هذه الأرقام، ويرى مقربون منه وأعضاء في فريقه أن الأمريكيين لن يختاروا ترامب مجددًا عندما تبدأ الانتخابات بشكل رسمي.

وبينما يؤكد بايدن تفوقه في حملاته الانتخابية وفي عدة مناسبات، اتهم وسائل الإعلام الأمريكية بالتحيز لصالح ترامب، في حين كان آخر استطلاعات الرأي في الولايات الست الحاسمة أريزونا وجورجيا وميشيجان ونيفادا وبنسلفانيا وويسكونسن، لم تظهر نتائج مشجعة لصالح بايدن.

ووفقًا لاستطلاع جديد أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بعد استطلاع عينات من أكثر من 4000 شخص في الولايات المتأرجحة، أظهر أن ترامب يفوق بايدن في خمس من هذه الولايات بين الناخبين المسجلين، وبنفس السياق، أظهر استطلاع آخر من وكالة "بلومبرج نيوز" الشهر الماضي أن بايدن متأخر عن ترامب في ست من الولايات السبع المتأرجحة.


ما هو دور استطلاعات الرأي في تشكيل توجهات الناخبين؟

وأشارت بعض استطلاعات الرأي الوطنية إلى تقدم جو بايدن على دونالد ترامب أو إلى تعادله معه، فيما يمنح هذا الوضع الديمقراطيين والجمهوريين دليلا قويًا للادعاء بأن لديهم الزخم في السباق الانتخابي.

ولكن، أكدت أخطاء الاستطلاعات في السنوات الأخيرة على أن نتائج الاقتراع ليست محسومة، حيث تفوق دونالد ترامب في استطلاعات الرأي خلال انتخابات عامي 2016 و2020، وأظهر الديمقراطيون أداءً أفضل من المتوقع في العديد من الانتخابات النصفية لعام 2022.

من جانبه، يضيف ترامب جوانبا معقدة للتنافس الانتخابي، بما في ذلك معاركه القانونية غير المسبوقة، مما يجعل النتائج المستقبلية أكثر غموضًا.

في حين يتفهم بايدن أهمية استطلاعات الرأي العامة ويتعمق في تفاصيلها، بغض النظر عن مشاعره الشخصية تجاهها.
وخلال تجمع انتخابي في تامبا، فلوريدا، أشار بايدن إلى أنه في آخر 23 استطلاعًا وطنيًا، تقدم في 10 منها، بينما تقدم ترامب في ثمانية، وتعادلوا في خمسة.

وقبيل انتخابات أمريكا 202، يشعر بايدن وفريقه بأن استطلاعات الرأي تقلل من تقديرهم، خصوصًا تلك التي تصدر عن مؤسسة العاصمة واستطلاعات الرأي العامة، لكنهم شعروا بالارتياح بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية لعام 2020، ويعتقدون أن الناخبين يثمنون شخصية جو بايدن في المحافل الهامة.

وأضاف المتحدث باسم بايدن، كيفن مونوز: "ستكون الانتخابات الأمريكية 2024 متقاربة كما هو الحال في جميع السباقات الرئاسية، ويجب أن يتمتع المرشح بأجندة شعبية وفعّالة، وأن تبذل الحملة الانتخابية قصارى جهدها للتواصل مع الناخبين الذين سيقررون هذه الانتخابات، وبالتالي فإن المرشح الأفضل هو جو بايدن".