في ذكري ميلاده .. يونس شلبى « الكوميديان » ابن الناظر

يونس شلبى
يونس شلبى

آية‭ ‬محمد‭ ‬عبد‭ ‬المقصود

له حضور وكاريزما خاصة، “الكوميديان” كما لقبه البعض، استطاع بخفة ظله أن يضع نفسه فى مكان خاص به لم يجروء أحد على الاقتراب منه، حفظ الجمهور “إيفهاته” وعشق وجهه وابتسامته الطفولية.. “أخبار النجوم” تحتفى بذكرى ميلاد الكوميديان الراحل  يونس شلبى الذى ترك أثرا فى نفوسنا وذاكرتنا بأدواره التى لا تنسى على خشبة المسرح.

ولد يونس شلبى فى ٣١ مايو عام ١٩٤١ بمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية. عشق التمثيل منذ صغره، وعارض والده تلك الميول وفضل أن يبحث لابنه عن وظيفة حكومية تضمن له راتبا يستطيع العيش منه وأولاده، لكن يونس أبى أن يترك ما يحبه ويهواه، وشارك  في العروض المسرحية ضمن أنشطة المدرسة التي كان يدرس فيها.

اتجه يونس شلبي إلى القاهرة والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية عقب انتهائه من الثانوية العامة، كافح شلبي طيلة سنوات دراسته وعمل من أجل إعالة عائلته لتأمين قوت أسرته، فلا يضيع وقتا إلا ويستثمره.

وأثتاء دراسته بالمعهد استطاع شلبي أن يلفت انتباه المخرج المسرحي نبيل الألفي  عميد المعهد انذاك و الذى توسم  به خيرا واختاره حينها لمشاركته في مسرحياته، حيث بدأ مسيرته بأول عروضه المسرحية عام 1969 من خلال مسرحية” القاهرة في ألف عام”، وكان دور “منصور” ابن الناظر فى مسرحية “مدرسة المشاغبين” الانطلاقة الفعلية له إلى جانب أحمد زكي وسعيد صالح وعادل إمام، وقد أحدثت المسرحية ضجة كبيرة فور عرضها.

ومن الطريف أن الإفيه الشهير “الواد منصور مابيجمعش” قد جاء بمحض الصدفة، بعد أن مكث يونس شلبي وقتا طويلا بالمسرح بدون قول جملة واحدة، فكان هذا سببا رئيسيا وراء شهرة يونس شلبي الذى استطاع جذب المشاهد إلى أعماله بحسه الكوميدي الذي تمتع به وطغى على معظم أعماله خاصة في المسرح.

انطلق بعدها شلبي ليبدع في مسرحية “العيال كبرت” وقدم واحد من أهم أدواره المسرحية بشخصية “عاطف”، مما جعل اهتمام المخرجين ينصب عليه وتنهال عليه العروض بعد ذلك حيث قدم مسرحيات “الواد الجن”، “الدبابير”، “الصول والحرامى” وغيرها من العروض المسرحية.

زواج متأخر

تزوج يونس شلبى بعد أن أتم عامه الـ45، حيث كان منشغلا برعاية والدته طوال حياته ونسى أمر الزواج، فعرضت عليه والدته الزواج بفتاة أصغر منه بـ 25 عام، ورغم أنه زواج تقليدى لا يحمل حبا إلا  أنه اكتشف كل الحب والحنان فيها وأنجب منها 5 بنات وابن واحد “سارة، عمر، أمينة، دعاء، شيماء، هاجر”.

متاعب المرض

أجرى يونس شلبي أكثر من عملية لزراعة شرايين في ساقه وأخرى جراحة قلب مفتوح وكان الأطباء قد أجروا تغيير ثلاثة شرايين في القلب، إلا أنه ما لبث أن تعرض لظروف صحية صعبة وزاد من متاعب الفنان ارتفاع نسبة السكر في الدم.

كانت زوجته قد اشتكت من تجاهل نقابة الممثلين لأزمة زوجها الذي واجه حالة حرجة وطالبت آنذاك بعلاجه على نفقة الدولة أسوة بجميع الفنانين. واضطرت أسرته لبيع آخر ما يملك في بلدته بالدقهلية للإنفاق على تكاليف علاجه، قبل أن تتكفل وزارة الصحة بها. اشتكى يونس شلبي في وقت سابق ومن فوق سرير المرض تجاهل الفنانين لمرضه والظروف الصعبة التي يمر بها، مشيراً إلى أن عدداً قليلاً منهم يتصل هاتفياً للاطمئنان عليه، وظل يعانى من متاعب المرض حتى فارق الحياة في 12 من  نوفمبر عام 2007 نتيجة أزمة تنفسية حادة.

اقرأ أيضا : ذكرى وفاة يونس شلبي.. 16 عامًا على رحيل ملك الارتجال وصانع الابتسامة

;