تستخدم إسرائيل وحليفتها أمريكا ، أعمالا دعائية مفضوحة ، لكنها للأسف تنطلى على الكثير من الجهلة وأصحاب النفوس اللئيمة ، وجماعات النميمة . ودعاياتها مفضوحة لكثرة تناقضاتها فهى ، مثلا ، تزعم أن مصر لم تنفذ تفاهمات متفق عليها بينهما حول غزة ورفح ولم تنسق معها ، ثم تعود وتناقض نفسها بنفسها وتدعى أن مصر ترفض التعاون معها فى إدارة غزة . كل هذا رغم ان مواقف مصر معلنة للكافة ، وتحذيراتها للقيادة الإسرائيلية واضحة وصريحة ، لكنها تراوغ لتكسب الوقت فى التدمير الكامل للأراضى الفلسطينية وتنفيذ مخططاتها بالتهجير القسرى للشعب الفلسطينى خارج أرضه ، وهو ما أعلنت مصر والأردن رفضه تماما .
لقد أعلنت مصر بوضوح رفضها الاحتلال الإسرائيلى لغزة ورفح . ورفضت مصر انزال العلم الفلسطينى من الحدود ورفع علم الكيان الصهيونى على بوابة رفح من الجانب الفلسطينى . بل واعتبرت مصر ان هذا التصرف الأهوج من حكومة نتنياهو يخالف اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل . وهو ما يجعلها تراجع الاتفاقية من جديد . وأعلنت مصر ان ماتقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلى بحق شعب فلسطين يدخل فى إطار حرب الإبادة الجماعية وحرب تجويع بمنع دخول المساعدات الدولية الاغاثية والانسانية والغذائية الى غزة .
هذا ما أكده مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أسامة عبد الخالق ، أن الجرائم الإسرائيلية وصلت إلى حد قتل موظفي الأمم المتحدة وهدم منشآتها . وقال : الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، وهى حقوق طبيعية وأساسية وغير مشروطة . وطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإيجاد تسوية عادلة ودائمة وسلمية لقضية فلسطين والصراع الإسرائيلى الفلسطيني، وفقا للقانون الدولى، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما فى ذلك قرار مجلس الأمن 2334 (2016). كما طلبت جنوب إفريقيا من محكمة العدل الدولية اتخاذ تدابير طارئة إضافية في قضية الإبادة الجماعية الإسرائيلية.لأن الإجراءات التي أمرت بها محكمة العدل الدولية لا تتصدى للظروف المتغيرة في غزة. وغدا نواصل بإذن الله
دعاء : رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
