محلل سياسي: تهديد نتنياهو باقتحام رفح جاء بنتائج عكسية | خاص

الكاتب الصحفي والمحلل السياسي بشير عبد الفتاح
الكاتب الصحفي والمحلل السياسي بشير عبد الفتاح

قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي بشير عبد الفتاح إن حركة حماس أحدثت دوي قوي على الجانب الدولي عندما وافقت على صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الاسرى.

وتابع في - تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم - إن حماس أعلنت موافقتها على على العرض المصري القطري مع إدخال تعديلات طفيفة عليه تتعلق بإلغاء حق الفيتو الإسرائيلي لبعض الشخصيات التي سيتم الإفراج عنها من السجناء الفلسطينيين علاوة على الوقف النهائي لإطلاق النار، وليس إنهاء الحرب وشتان الفارق بين المصلحين فوقف إطلاق النار قد يكون مؤقت أما إنهاء الحرب فهو مستدام وليس مؤقت.

وأضاف قائلا «إسرائيل تدعي أن مشروع الهدنة التي وافقت عليه ليس هو المقدم، بما يعني جوله اخرى من المفاوضات بين الاطراف الاربعه القاهرة والدوحة وحماس وإسرائيل ، علاوة على وليم بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية ، نتنياهو لم يكن تريد أن توافق حماس هى صعق بهذه الصفقة وكان يتمنى ان ترفض من أجل تجميد كل شيء».

وتابع «رد حماس وضع نتنياهو في موقف حرج ومأزق سياسي ، وعليه أن يبدو ايجابي ومتعاون وإلا يظهر أمام العالم إنه يريد الحرب وإيجاد المبررات الواهية للإستمرار فيها ، الان نتنياهو بين المطرقة والسندان بين اليمين المتطرف الذي يريد الحرب ويؤيد استمرارها على نطاق واسع ويصر على القيام بعملية بريه في رفح وبين الضغوط الولايات المتحدة الأمريكية التي تطالبه بالتوقف وإنهاء العدوان».

وأوضح أنه بالإضافة إلى ذلك جاءت ضغوط أسر وأهالي الأسرى الإسرائيليين، وهذا الرد من حماس يخلط الأوراق أمام نتنياهو ويربك حساباته كثيرا، واستمرار وجود وليم بيرنز حتى الآن في المنطقة يهدف إلى عدم إضاعة هذه الفرصة خصوصاً بعد موافقة حماس.

واختتم تصريحاته قائلا «السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل تقبل إسرائيل بالصيغة التي اعدتها ووافقت عليها الدوحة وحماس أم لا؟ سؤال ربما تجيب عنه الساعات القادمة».