فى طائرة العودة.. كولر للاعبى الأهلى: اقبضوا على الكأس فى القاهرة بيد من حديد

النادى الأهلى
النادى الأهلى

عادت بعثة الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى بسلامة الله إلى أرض الوطن بعدما نجح الفريق فى إنهاء مغامرة رادس وعاد من تونس بتعادل برائحة التتويج واقترب خطوة كبيرة وهامة من اللقب الـ١٢ فى تاريخه.. عقب تجاوز ٩٠ دقيقة هى الأصعب فى تونس، ولا يعنى هذا بالتأكيد أن المباراة المتبقية اسهل ولكن يكفى انك تجاوزت عوامل الدعم الرهيبة للترجى على أرضه وبين جماهيره المتحمسة والتى ملأت جنبات ملعب رادس الأوليمبى ولم تكف عن التشجيع طوال المباراة، وتنتقل المعطيات المقبلة لمصلحة الأهلى وأبرزها الامان والدعم واللعب على ارضك وبين جماهيرك.

وهناك ردود أفعال جدلية بين الأهلاوية الذين اعتادوا فى زمن كولر على الفوز داخل وخارج الديار فى افريقيا، منهم من انتقد فريقه رغم المباراة الكبيرة والتعادل خارج الديار بحجة أن المنافس كان فى المتناول وان كولر بقليل من الشجاعة الهجومية كان يمكنه هز شباك الترجى على أرضه وبين جماهيره والاقتراب أكثر من الأميرة السمراء، فى المقابل تأتى آراء الخبراء والمصادر الأهلاوية لتؤكد تفوق كولر وعبقريته فى دراسة المنافس ونجاحه فى إبطال مفعول كل أوراقه الرابحة وإظهاره بهذا الشكل بعدما لعب بشكل متوازن واغلق المساحات ونظم الدفاعات فى وجه هجوم الترجى وابقى على عوامل الخطورة والسرعة فى الملعب من خلال قوة رباعية هددت الترجى ومنعته مضاعفة هجومه خوفا من سرعات الرباعى الخطير والسريع امام عاشور وحسين الشحات وبيرسى تاو ووسام ابوعلى، أى إن كولر وجه منصات صواريخه فى وجه الترجى من انضباط دفاعى، وهو ما جعل مدرب المنافس يخشى المغامرة وبالتالى افتقد ميزة الأرض والجماهير.. فى الوقت ذاته استقر كولر على هدفه الاوضح بتأمين دفاعاته والخروج الآمن من ملعب رادس مع الوضع فى الاعتبار أن الخواجة السويسرى طمع فى المباراة فى آخر عشر دقائق عندما دفع بأفشة متوقعا اندفاع الترجى للتسجيل والمنافس كان أكثر حذرا.. وفى كل الأحوال لعب كولر على المضمون والعودة من ملعب الترجى بتعادل نظيف ليست نتيجة سيئة خاصة أن المنافس أقصى عتاولة افريقيا من ملعب رادس المرعب ومنهم صن دوانز وغيره من كبار القارة السمراء.. ومن أهم خسائر الاهلى فى المباراة افتقاد السهم على معلول بعدما سقط مصابا فى أولى دقائق المباراة واجرى فحصا مبدئيا فى تونس وأشعة عقب عودته للقاهرة وأشارت مصادر إلى أن معلول لم يجر أشعة فى تونس كما قال البعض وان التفاصيل تظهر من خلال حجم الإصابة وغالبا هى وتر اكيلس، ولكن لم يتحدد ما إذا كان قطعا او مزقا والاختلاف كبير بين حجم الإصابتين، وحرص الكابتن الخطيب رئيس النادى وكل اعضاء مجلس الإدارة على الاطمئنان على «على معلول» الذى ارتسمت على وجهه ابتسامة رضا رغم الحزن لعدم خوضه المباراة النهائية.
وتحدث كولر مع اللاعبين خلال رحلة العودة على الطائرة، وأشار إلى أن المباراة المقبلة مختلفة وعلينا فيها اظهار قوتنا ومهارتنا والقبض على الكأس بيد من حديد، ووضع الخواجة برنامج العودة بعد قسط صغير من الراحة.. بينما كانت تصريحات كولر فى تونس عقلانية ومتزنة وأشار إلى أنه لعب للفوز لكنه راض بالتعادل نظرا لأنه على أرض الترجى وبين جماهيره.