توتر داخل «كابينيت الحرب» وترجيحات بتفككه قريبًا

الكشف عن خطة عربية أمريكية لـ «اليوم التالي»

رسم كاريكاتوري نشرته «هآرتس» يسخر من الخلافات داخل كابينيت الحرب
رسم كاريكاتوري نشرته «هآرتس» يسخر من الخلافات داخل كابينيت الحرب

كشفت وسائل إعلام عبرية، عن وجود علاقات متوترة داخل «كابينيت الحرب» وترجيحات بتفككه قريبًا.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية «كان 11» عن مصادر فى «كابينيت الحرب»، لم تسمها، قولها إن العلاقات داخل الكابينيت بتشكيلته المصغرة «تدهورت بشكل كبير» فى الآونة الأخيرة ليس بين المستوى السياسى نفسه وحسب إنما بين المستوى السياسى والعسكرى أيضًا. 

وأوضحت المصادر أن التوترات داخل كابينيت الحرب نشبت خصوصًا جراء عدم اتخاذ قرارات في موضوعات استراتيجية مثل «اليوم التالي» وعدم إحراز تقدم فى مسألة الأسرى.

ورأت المصادر نفسها أن «تفكك كابينيت الحرب بات قريبًا أكثر من أى وقت مضي».

ولم توضح المصادر نفسها فيما إذا كان الحديث يدور عن انسحاب الوزيرين بينى جانتس وجادى آيزنكوت من «كابينيت الحرب»، كما لم يستبعد التقرير نفسه احتمالية انسحاب وزير الأمن، يوآف جالانت، من الكابينيت أيضًا.

ورجح التقرير أنه «فى حال نفذت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق فى رفح دون دعم وموافقة واشنطن ومن دون إحراز تقدم في مسألة المختطفين، فإن أعضاء في «كابينيت الحرب» سيعلنون انسحابهم منه مما سيؤدى إلى تفككه».

وأكد التقرير أن «الأسابيع القريبة المقبلة ستكون بمثابة مفترق طرق لجانتس وآيزنكوت وجالانت حتى يقرروا فيما إذا كانوا يريدون الاستمرار مع نتنياهو، وكذلك بالنسبة للأخير الذى سيكون عليه الاختيار بين جانتس وآيزنكوت وجالانت وبين بن غفير وسموتريتش». فى غضون ذلك، نقلت صحيفة «معاريف» عن مسئول إسرائيلى قوله إن الإدارة الأمريكية توصلت إلى حقيقة مفادها أن حركة حماس لن تختفى من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مؤكدًا أنها ستبقى بشكل أو بآخر فى غزة. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية -نقلًا عن هذا المسئول- أن الهدف الأمريكى هو إضعاف حماس بحيث لا تكون قادرة على شن هجوم عسكري مماثل للذى شنته فى 7 أكتوبر الماضي، وفق وصفه.

من جهة أخرى، كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية أن وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن أجرى مباحثات على هامش المؤتمر الاقتصادى فى الرياض قبل نحو أسبوعين حول خطة «اليوم التالى». وقالت الصحيفة إن الرؤية التى تمّ الاتفاق عليها مع بلينكن، تنقسم إلى مرحلتين، لن يكون ممكناً تحقيق أهدافها من دون تحقّق أهداف الأولى. ووفقًا للوثيقة، فإن المرحلة الأولى تشمل وقف إطلاق النار فى غزة وتحقيق متطلبات الاعتراف الدولى بفلسطين وقبول إسرائيل بعودة السلطة الفلسطينية فى غزة وإطلاق سراح الأسرى وتشكيل حكومة إصلاحية للسلطة الفلسطينية (تكنوقراط) إلى جانب لجنة تكنوقراط لإعادة إعمار غزة بتفويض عربى. وتعتمد المرحلة الثانية من الخطة على تحقيق الأولى، وستشمل إعادة تأهيل قطاع غزة مع نزع سلاح حماس، والعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل حول قضايا طويلة الأمد، بما فى ذلك قضية اللاجئين ووضع القدس، والمستوطنات خارج حدود 1967، وتنشيط «منظمة التحرير الفلسطينية» والمصالحة الفلسطينية الداخلية، بما فى ذلك نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج ودمج حماس.