أم كلثوم: لو لم أكن مطربة لوددت أن أكون ممرضة

أم كلثوم داخل نادي اتحاد الجامعيات
أم كلثوم داخل نادي اتحاد الجامعيات

ساعتان كاملتان، قضتهما كوكب الشرق أم كلثوم، في احتفال أقيم لتكريمها داخل نادي اتحاد الجامعيات بجاردن سيتي، واللائي جلسنا معها في جلسة عائلية يناقشن موضوعات في ذات الأهمية، وكعادتها، وكما نشرت مجلة آخر ساعة عام ١٩٦٣، أن ام كلثوم أضفت على الحفل بالنكات، والقفشات المسلية بهجة وسرور، حيث كان يخيل لمن يدخل المكان دون أن يسمع المناقشة، يعتقد أنهن مجتمعين حول التليفزيون يشاهدن مسرحية كوميدية صارخة، حيث ضحكاتهن كانت تملأ جو جاردن سيتي، ولا يخيل لاحد بانهن يناقشن مع ام كلثوم مشكلة المرأة العاملة.

اقرأ أيضًا| أرشيف الأخبار | قمة «أنشاص».. سر إطلاق الجامعة العربية على «بيت العرب»

حيث قالت ام كلثوم: إن الرجال يعتقدون أن السيدات يزاحموهن في مجال الحياة.

وأن الرجل الذي يقول لزوجته عودي إلى المنزل واتركي وظيفتك، اعتقد انه رجل "خايب" لان المرأة المثقفة تستطيع أن ترتب منزلها في وقت قليل جدا، لانها ترتبه وتنظمه بعقلها وتفكيرها، أما السيدة الجاهلة فتقضي اليوم بأكمله تعمل في البيت، وتتصبب عرقا دون أن يظهر لمجهودها اي شيئ، غير أن الزوجة التي تعمل في وظيفة لاتجد وقت فراغ تقضيه في مضايقة زوجها.

وبسؤالها عن لماذا يغلب الحزن على أغانيها قالت: إن هذا شيئ طبيعي لأنه لايوجد أن يشكو أحد من السعادة، وهل راينا أحد يقول بأنه سوف ينتحر بسبب السعادة.

وأن الحزين هو الذي يتألم، وإذا اقتصرت الأغاني على اغاني السعادة فلن نجد اغاني.

وفي نهاية لقاءها، وبابتسامة عريضة، أجابت على سؤال، بأنها لو لم تكن مطربة فماذا تمنت أن تكون قالت:

انا لو لم أكن مطربة لوددت أن أكون ممرضة.

وفي نهاية الحفل، قدمن الجامعيات لها مصحفا شريفا بمناسبة السنة الهجرية آنذاك، ولم تكتف الأعضاء بالسلام باليد بل انهلن عليها بالقبلات والعناق.


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم