رغم كل الشواهد والأدلة على قيام إسرائيل بحرب إبادة جماعية للشعب الفلسطينى . إبادة تشمل القتل والتدمير بالأسلحة والقنابل والذخائر المحرمة دوليا، وايضا بالتجويع والمنع من العلاج ومنع دخول المساعدات الغذائية والدوائية والإغاثية، إلا ان أمريكا تقول إن إسرائيل لا تخالف القانون الدولى . هذا ما أعلنه المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الذى يؤكد ان ما قاله الرئيس بايدن لا يشير إلى أن إسرائيل انتهكت القانون الدولى فى قطاع غزة».
على الرغم من ان العالم كله سمع وشاهد بايدن على قناة «سى إن إن»يقول : لقد قُتل مدنيون فى غزة نتيجة لتلك القنابل وغيرها من الطرق التى يستهدفون بها المراكز السكانية « يرى ميلر أن الإدارة الأمريكية تعتقد أن «عددا كبيرا جدا من المدنيين قد ماتوا وأن إسرائيل بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لتقليل الضرر الذى يلحق بالمدنيين».
ثم راوغ فى التصريحات وقال : الخارجية لم تتوصل بعد إلى قرار بشأن مدى التزام إسرائيل بالقانون الدولى . وأن امريكا ما تزال تؤيد حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الأخرى رغم معارضتها لعملية عسكرية كبيرة فى رفح .»سنلتزم دائما بأمن إسرائيل. هذا لم ولن يتغير».
هذه المراوغات الأمريكية مفضوحة.
حيث إن موقع «أكسيوس» الأميركى تحدث عن أن من المتوقع أن ينتقد تقرير لوزير الخارجية انتونى بلينكن إسرائيل، لكنه «لن يصل إلى حد الجزم بأنها تنتهك شروط استخدام الأسلحة الأميركية .
هذه التصرفات المتناقضة تخلق المزيد من الاحتقان بالشارع العربى والعالمى، وقد شاهدنا مظاهرات تتسم بطابع العنف، يقابلها مواجهة شرطية غاشمة تتسم بالتعذيب والضرب والاعتقال وهى لشباب فى مقتبل العمر بمختلف الجامعات الأمريكية والغربية .
ولا نتوقع من نتائج ذلك إلا المزيد من التطرف والإرهاب الذى يطال الكل فى بقاع الدنيا .
كل هذا متوقع رغم نداءات السلام التى يطلقها محبو السلام بالعالم وعلى رأسهم قائد مصر الرئيس السيسى . انها فرصة لقادة أمريكا وإسرائيل للجلوس الى طاولة المفاوضات .
دعاء : اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام .
