بدون تردد

مقترحات الهدنة (١)

محمد بركات
محمد بركات

رغم كل الظروف المضطربة والمتقلبة، مازالت مصر تبذل جهودها ومساعيها المكثفة، لوقف إطلاق النار فى غزة، ووضع نهاية لحرب الإبادة وحمامات الدم الدائرة هناك، ومازالت تسعى للتوصل إلى هدنة شاملة بين حماس وإسرائيل، تنهى المأساة الإنسانية التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى على مدار الشهور السبعة الماضية وحتى الآن.

وعلى العكس من ذلك تماماً، مازالت إسرائيل تواصل وضع العراقيل أمام المحاولات الجارية للتهدئة، والتوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار ووقف الحرب، ومازالت تصر على مواصلة عدوانها اللاإنسانى على غزة، والاستمرار فى عمليات الإبادة والقتل الجماعى دون مانع أو رادع.

ففى الوقت الذى راود فيه بعض الأمل سكان وأهالى غزة المنكوبة بالعدوان الهمجى واللاإنسانى، عقب إعلان حماس موافقتها على المقترح الخاص بوقف إطلاق النار،...، وتصوروا أن ذلك يعنى وقف عمليات القصف والدمار والقتل وتوقف العدوان،...، إذا بإسرائيل تعلن استمرارها فى الحرب وعدم التزامها بوقف العدوان.

ليس هذا فقط، بل إن رئيس الوزراء الإسرائيلى «نتنياهو» أعلن أن مجلس الحرب فى الحكومة الإسرائيلية اتخذ قراراً بعدم قبول المقترح الذى وافقت عليه حماس للتهدئة ووقف إطلاق النار،...، وبناء عليه فإن القوات الإسرائيلية مستمرة فى استكمال عملية اجتياح رفح التى بدأتها بالفعل.

وبالتدقيق والنظر فى مضمون الكلمات والجمل التى قالها «نتنياهو»، وهو يعلن الموقف الإسرائيلى تجاه المقترح بالتهدئة الذى قبلته حماس،...، نجد أننا أمام موقف واضح برفض التهدئة ورفض وقف القتال. بل الإصرار على استمرار العدوان، ومواصلة تنفيذ الخطة الإسرائيلية لاجتياح رفح، بغض النظر عن أعداد الضحايا الذين سيسقطون نتيجة ذلك.

أما الأكثر إثارة للجدل وللإنتباه فى هذه القضية فهو الموقف الأمريكى تجاه الرفض الإسرائيلى لمقترحات التهدئة .

«وللحديث بقية»